الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش
الى السادة :
وزير التعليم العالي والبحث العلمي
رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش
عميد كلية الاداب والعلوم الإنسانية جامعة القاضي عياض .
الموضوع : بشأن حرمان أم مرضعة من الحق في التعليم ، بناءا على تمييز قائم على الوضع الاجتماعي.
تحية إحترام وتقدير
وبعد،
يشرفنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، أن نكاتبكم بشأن ما توصلنا به من السيدة سناء ازنيدر ، طالبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة القاضي عياض والمسجلة تحت 113 CNE 1111675
تفيد شكاية الطالبة أنه يوم الجمعة 24 مارس على الساعة الرابعة بعد الزوال، تعرضت للإهانة والوعيد من طرف الأستاذة الباحثة ليلى عطيف المشرفة على بحث نيل شهادة الإجازة في الأدب الفرنسي تخصص اللسانيات ،وبالضبط موضوع les fondements pédagogiques chez Célestin Freinet، حيث قامت الأستاذة الباحثة برفض دخول الطالبة سناء لمناقشة مشروع بحثها بدعوى انها تحمل رضيعها الذي يبلغ من العمر ستة اشهر، حيث قامت الاساتذة التي كانت ترفض دائما حضور الطالبة سناء ازنيبر لجميع اللقاءات التأطيرية بحجة انها تصطحب رضيعها.
وحيث ان إتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة في العديد من بنودها ،وخاصة مادتها الثالثة، الفقرة “و” من البند 1 من المادة 11 ركزت على حماية حق الانجاب والحق في الامومة.
وحيت ان الاعلان العالمي في مادتيه الاولى والثانية يؤكد على المساواة ونبذ كل اشكال التمييز.
وحيث ان القانون الوطني سواء الإجتماعي وحتى الجنائي منه يضمن معاملة خاصة للمرأة المرضعة.
وحيث ان اتفافية حقوق الطفل التي تتلخص في اربع مبادئ اساسية أهمها تضافر الجهود من اجل المصلحة الفضلى للطفل .
وحيث كل الاتفاقيات والعهود والبروتوكولات الدولية لحقوق الإنسان مبنية على المساواة ونبذ التمييز بشكل مطلق.
فإننا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، نعتبر سلوك الأستاذة الباحثة السيدة ليلى عطيف إتجاه الطالبة سناء ازنيبر، ذا شحنة تمييزية بسبب الوضع الإجتماعي للطالبة وتشبتها بحقها في الأمومة المكفول بحجة القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون المقارن ، وبقوة الواقع الذي ابان ان الأمهات المرضعات لأطفالهم يتحدين الصعاب للقيام بمهامهن .
وعلية فإننا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ،نطالبكم بحكم مسؤولياتكم السياسية والقانونية ، بفتح تحقيق شفاف حول حرمان الطالبة سناء ازنيبر من متابعة مناقشة مشروع بحثها لنهاية دراستها، وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية عن ذلك.
كما نناشدكم باحترام مصلحة الطفل الفضلى ،والحق في الأمومة ،والحق في متابعة الدراسة، واتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بذلك .
وفي انتظار ما يفيد ذلك
تفضلو بقبول خالص عبارات التقدير والإحترام.
عنالمكتب :
الرئيسة عواطف اتريعي
مراكش 25/03/2017