بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2016 .. المنتخب المغربي يراهن على استعادة هيبة كرة القدم المغربية على الساحة القارية والعودة باللقب

0 1٬121

تأمل عناصر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، وهي تدخل غمار ثاني مشاركة لها في نهائيات النسخة الرابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستنطلق يوم السبت المقبل برواندا، أن تستعيد هيبة كرة القدم المغربية على الساحة القارية، وذلك من خلال تقديم عروض محترمة، والظفر باللقب ،الذي يبقى الهدف الأساسي للمدرب الوطني امحمد فاخر الذي أكد أن “طموحي هو العودة باللقب”.

وقال الإطار الوطني إن طموحه كبير في الذهاب بعيدا في هذه البطولة وتحقيق أهداف تتجاوز ما تضمنه العقد الذي يربطه بالجامعة وهو بلوغ دور ربع النهاية، مؤكدا أن “العقد الذي يربطني بالجامعة هو بلوغ دور ربع النهاية كشرط لتجديد العقد، لكن طموحاتي أكبر من ذلك، خاصة وأن الفريق يضم أسماء وازنة لها قيمتها على المستوى الوطني وبإمكانها الذهاب بعيدا في هذا المحطة “.

وحتى تكون النخبة الوطنية في مستوى هذا الرهان، فقد استعدت بشكل جيد سيسمح لها بمظهر يعيد لكرة القدم المغربية بريقها ومكانتها على الواجهة الإفريقية، وتفادي تكرار السيناريو المحبط والمخيب للآمال للمنتخب الأول بخروجه من الباب الخلفي بعدما فشل في تجاوز حاجز الدور الأول لمسابقة كأس إفريقيا للأمم 2013 التي أقيمت بجنوب إفريقيا، وكذا إقصاء منتخب المحليين الدورة الماضية في ربع النهاية.

وسيعمل المنتخب المغربي، الذي سيدخل هذه التجربة الإفريقية لثاني مرة، على استغلال المعنويات العالية للعناصر المكونة له والتي أبلت البلاء الحسن في المنافسات الإفريقية على صعيد الأندية، وظهرت بصورة جيدة ونجحت في فرض وجودها.

ويبقى الهدف الأسمى للعناصر الوطنية هو تحقيق نتيجة إيجابية خاصة في المباراة الأولى عن المجموعة الأولى أمام منتخب الغابون يوم 16 يناير لكونها تشكل بوابة التأهل إلى الدور الثاني ويسهل بعدها التعامل مع المباراتين الثانية ضد الكوت ديفوار يوم 20 يناير والثالثة يوم 24 يناير ضد منتخب البلد المضيف رواندا.

ويطمح المنتخب المحلي، الذي تأهل لهذه البطولة، التي باتت تقام في السنوات الزوجية، على حساب منتخب تونس (حامل اللقب)، إلى تحقيق بداية موفقة في الواجهة الإفريقية بحثا عن لقب قاري، افتقدته كرة القدم الوطنية منذ سنة 1976 بأديس أبابا (كأس إفريقيا للأمم للكبار).

والأكيد أن عناصر المنتخب الوطني، تعي جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها في تحقيق نتيجة إيجابية تمكنها من الذهاب إلى أبعد الحدود في المسابقة الإفريقية والمنافسة على اللقب.

وشدد فاخر على الأهمية التي يكتسيها الفوز في المباراة الأولى، مضيفا أن ” التجمع الإعدادي يمر في أحسن الظروف وأن اللاعبين يتمتعون بمعنويات جد عالية”.

وأوضح أن الفريق الوطني يستعد للمباراة الأولى “بكثير من الحزم والتركيز لكوننا نعلم أن المهمة التي تنتظرنا لن تكون سهلة أمام منتخب الغابون الذي يوجد في أوج عطاءاته، ويبقى بالتأكيد قادرا على أن يخلق لنا بعض المتاعب”.

وأضاف ” لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين ونحظى بدعم الجمهور والصحافة، كما أن المسؤولين بالجامعة وفروا لنا كل الظروف من أجل الاستعداد للتنقل إلى رواندا في أحسن الظروف عبر طائرة خاصة ، ويبقى علينا تهيئ اللاعبين وتأهيلهم بدنيا وذهنيا ليكونوا في الموعد، وهذا ما نركز عليه.

وبلغ المنتخب المغربي النهائيات بعد تفوقه على نظيره التونسي بنتيجة 3-2 على أرضية ملعب رادس (ضواحي تونس العاصمة) برسم إياب الجولة الرابعة من تصفيات منطقة شمال إفريقيا المؤهلة لنهائيات بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين ، معززا بذلك موقعه في الصدارة عن مجموعة شمال إفريقيا ب10 نقاط فيما جاء المنتخب التونسي ثانيا ب4 نقط، علما أن المنتخبين ضمنا تأهلهما منذ الجولة الثالثة التي كانا فازا فيها على المنتخب الليبي صاحب الصف الأخير.

وكان ذهاب هذه التصفيات قد جرى بالدار البيضاء، حيث أنهاها المنتخب المغربي في المركز الأول بأربع نقط جمعها من تعادل مع تونس (1 -1) وفوز عريض على ليبيا (3-0)، ليكون أسود الأطلس في حاجة إلى نقطة وحيدة في مرحلة الإياب للوصول إلى محطة رواندا، إلا أنهم حققوا 6 نقط من فوز عريض على ليبيا (4-0) وانتصار على نسور قرطاج (3-2).

ولتحقيق ظهور مشرف للكرة المغربية في هذه التظاهرة الإفريقية، سيكون المدرب امحمد فاخر مطالبا بالتغلب على عدة إكراهات والعمل على رص الصفوف وإيجاد التجانس والعمل على الجانب النفسي للرفع من معنويات اللاعبين وتحضيرهم لهذه المواجهة الهامة بل والحاسمة التي يشكل الفوز فيها مطلبا لا محيد عنه.

وكانت عملية سحب القرعة، التي جرت بمقر الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالقاهرة، قد وضعت المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الغابون وكوت ديفوار ورواندا ، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات الكونغو الديموقراطية ,إثيوبيا وأنغولا والكاميرون .

أما المجموعة الثالثة فتتكون من منتخبات تونس وغينيا ونيجيريا والنيجر، في حين تضم المجموعة الرابعة منتخبات زيمبابوي وزامبيا ومالي وأوغاندا.

وبخصوص المنتخبات التي ستواجه المغرب في هذه التظاهرة الرياضية القارية فإن منتخب الغابون الذي يشارك للمرة الثالثة، خرج من الدور الأول في نسخة 2011 ، فيما بلغ الدور الثاني في النسخة الثالثة التي أقيمت بجنوب إفريقيا 2014 بعد أن تصدر المجموعة الرابعة في الدور الأول.

أما منتخب كوت ديفوار، الذي استضاف النسخة الأولى، سنة 2009 فلم يستطع تجاوز الدور الأول واكتفى بالمركز الأخير، ونفس المصير لقيه في الدورة الثانية 2011.

والمصير ذاته لقيه منتخب رواندا مستضيف دورة 2016 ، حين خرج خاوي الوفاض من الدور الأول في أول مشاركة له سنة 2011 بالسودان بعد أن انهزم في المباريات الثلاث أمام السينغال (2-0) وتونس (3-1) وأنغولا (2-1).

وتعتبر بطولة إفريقيا للأمم للمحليين لكرة القدم بطولة حديثة تخص اللاعبين الذين ينشطون داخل قارة إفريقيا، وتنظمها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم كل عامين بين الدول الإفريقية المتأهلة من التصفيات لتحديد بطل القارة الإفريقية للمحليين.

وقد بدأت هذه البطولة سنة 2009 ، واستضافت كوت ديفوار نسختها الأولى وعاد لقبها لمنتخب الكونغو الديمقراطية، فيما استضافت السودان نسختها الثانية وفاز بلقبها منتخب تونس ، أما النسخة الثالثة فاحتضنتها جنوب إفريقيا وفاز بلقبها منتخب ليبيا .

قد يعجبك ايضا

اترك رد