بني ملال.. تنظيم الندوة الختامية لمشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي”

0 816

احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال – خنيفرة، اليوم الخميس ، لقاء تواصليا خصص لتقديم أشغال الندوة الختامية لمشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي: محاربة التمييز ضد النساء من أجل مجتمع يحقق الرفاه للنساء والرجال”.

وسعت الندوة الختامية لهذا المشروع ، الذي تطلب إنجازه 28 شهرا تم خلالها تنظيم 6 ورشات تدريبية ولقائين للتقاسم والتشبيك وورشة للترصيد وندوتين تواصليتين، إلى تقييم خطة مسار التنفيذ وأثره المحقق، والوقوف على حصيلة الإنجازات التي يتعين تطويرها والعوائق المطلوب تذليلها، والتفكير في آفاق العمل المستقبلي لبناء خطة عمل جديدة للمشروع مبنية على تراكمات ورصيد هذه التجربة.

ويروم المشروع ، الذي تسهر على تنفيذه منظمة العفو الدولية (فرع المغرب) بشراكة مع الأكاديمية والمنظمة الايطالية ” بروجيتو مندوملال” بدعم من الاتحاد الأوروبي ،نشر وتعزيز قيم المساواة والمناصفة بين النساء والرجال عبر تثمين دور قطاع التربية والتكوين من خلال تقوية قدرات هيئة التدريس لتمرير قيم المساواة والانصاف بين التلميذات والتلاميذ، إلى جانب استفادة حوالي 50 مشاركة ومشارك من الأطر التربوية على مستوى 25 ثانوية إعدادية وتأهيلية بإقليم بني ملال.

وقالت ثورية بوعبيد عن منظمة العفو الدولية (فرع المغرب) ، خلال هذه الندوة ، المنظمة بتعاون وشراكة مع الأكاديمية والمنظمة الإيطالية ومنظمة ” لونوفي للأبحاث والدراسات الاجتماعية”، أن هذا المشروع يندرج في إطار الشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ووكالة التنمية الاجتماعية، وتمويل من الاتحاد الأوروبي في إطار دعم الخطة الحكومية للمساواة “إكرام”.

وأضافت أن مشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي” عمل منذ إطلاقه في شتنبر 2015، على المساهمة في نشر وتعزيز قيم المساواة والمناصفة بين النساء والرجال، وتطوير فهم لحقوق الإنسان قائم على النوع الاجتماعي وسط الفاعلين التربويين بالجهة، بغية الوصول إلى بناء ثقافة المساواة ونبذ كل أشكال التمييز والعنف الموجه ضد النساء والفتيات وسط التلاميذ والتلميذات.

وذكرت أن المشروع المذكور يعتبر جزءا من العمل الدؤوب الذي تقوم به منظمة العفو الدولية من خلال حملاتها وتحركاتها العالمية دفاعا عن الحقوق الإنسانية لجميع النساء اللواتي يتعرضن للإكراه والتجريم والتمييز والعنف في شتى بقاع العالم، حيث تشير الإحصاءات الرسمية الوطنية والدولية إلى مدى تفشي ظاهرة العنف ضد النساء التي تمس واحدة من كل ثلاثة نساء عبر العالم وحوالي 6 ملايين من النساء والفتيات المغربيات.

من جانبه، نوه المكلف بتدبير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة حاميد الشكراوي بنجاح هذا المشروع الذي استفاذ منه 50 أستاذا و أستاذة ، بهدف العمل على نشر و تعزيز قيم المساواة و الإنصاف في أوساط التلميذات و التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية، متوقفا عند المجهودات التي تبدلها الأكاديمية من أجل نشر مبادئ القيم الكونية والإسلامية المبنية على احترام حقوق الإنسان وحقوق الطفل ، من خلال الارتقاء بمردودية الحياة المدرسية و إحداث أندية التربية على المواطنة و حقوق الإنسان.

وبعد ذلك انكب حوالي مائة إطار إداري وتربوي وممثلين عن مؤسسات حكومية وجمعيات من المجتمع المدني المحلي بالجهة على مناقشة ثلاثة محاور تمثلت في “حصيلة تنفيذ المشروع : النجاحات والتحديات”، و”تقاسم التجارب في مجال تعزيز المساواة ومناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي”، و”رهانات استدامة التحسيس والتربية على المساواة بين الجنسين”.

وقدم خلال هذه الندوة عرض حول حصيلة تنفيذ مشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي”، وعرض أهم الأنشطة المنجزة في إطار تنفيذ خطة المشروع، وتقييم ما تم إنجازه، وتقديم تجارب تنزيل المشروع في المؤسسات التعليمية من قبل الأطر التربوية والإدارية وجمعيات المجتمع،بالإضافة إلى عرض دليل بيداغوجي للتربية على المساواة بين الجنسين ومحاربة العنف ضد النساء، والمنصة الرقمية التي تم إحداثها، إلى جانب مناقشة رهانات استدامة التحسيس والتربية على المساواة بين الجنسين، والتخطيط لأنشطة مشتركة بين المؤسسات التعليمية والجمعيات الشريكة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد