تابع القطاع النسائي الطليعي بألم وحسرة شديدين، الأحداث المؤلمة التي اودت بحياة 15 امرأة وجرح عدد من النساء في جماعة بولعلام بإقليم الصويرة ، على اثر التدافع الذي حصل اثناء توزيع بعض الاعانات الغذائية من طرف إحدى الجمعيات بالمنطقة.
واد نتقدم بتعازينا الحارة ومواساتنا لأسر وعائلات النساء ضحايا الفقر والتهميش والقهر،نعتبر ما حصل بكل اختلالاته الحقوقية والقانونية والإدارية ، هو نتاج للسياسات المتبعة مند عقود في المجال الاقتصادي والاجتماعي القائمة على التفقير وتعميق الفوارق الطبقية واستحواذ أقلية على ثروات وخيرات البلاد، وحرمان أغلبية الشعب من ابسط الحقوق، وفي مقدمتها الحق في الكرامة والعيش الكريم.
يعتبر أن الأحداث المأساوية بالصويرة تعري من جديد الاوضاع الاجتماعية القاسية، التي تعيشها النساء، من تهميش وفقر وهشاشة وأمية وحرمان من أبسط الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية، وتكشف التناقض الصارخ للخطاب الرسمي حول حقوق الانسان والمواطنة ،كما تؤكد فشل البرامج والمشاريع ذات الطابع الاجتماعي والتنموي ، مما يستلزم فتح تحقيق شامل حول تلك المشاريع
يحمل الدولة والحكومة والسلطات المحلية المسؤولية الكاملة في هده الاحداث المفجعة ،ويطالب بفتح تحقيق نزيه ومتابعة المسؤولين عن ذلك. والقطاع النسائي الطليعي إذ يؤكد على الاهمية الخاصة للعمل الجمعوي الاجتماعي والإنساني القائم على قيم التضامن والعمق الانساني واحترام الكرامة ،فان دلك لا يعفي الدولة من وظائفها ومسؤوليتها في تمتيع المواطنين بحقوقهم وفي مقدمتها حقهم في العيش الكريم،ويعتبر دلك هو الحماية الحقيقية والأساسية، من كل اشكال استغلال فقر وعوز المواطنين وفي مقدمتهم النساء الذي تنتهجه عدد من القوى الرجعية والسلطوية لتحقيق أغراضها السياسية والانتخابية
يطالب القطاع النسائي الطليعي المسؤولين بالتجاوب السريع مع المطالب الديمقراطية والحقوقية والاجتماعية للنساء، واتخاذ تدابير مستعجلة لرفع كل اشكال الحيف والتهميش والفقر، ويدعو الحركة الديمقراطية والحقوقية والنسائية لتنسيق جهودها ونضالها من اجل اقرار المساواة والكرامة وكل المطالب الديمقراطية للنساء.
المكتب الوطني
في 20 نونبر 2017