بين البرازيل والمغرب تكامل يتعين استغلاله من أجل تطوير أكبر لإمكاناتهما الاقتصادية (خبراء)

0 406

أكد عدد من الخبراء المشاركين في ندوة نظمت مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية للبرازيل (ساوباولو)، حول موضوع “تقييم وإعادة تحديد السياسات تجاه إفريقيا في إطار المشهد العالمي الجديد”، أن هناك حاجة لاستغلال مختلف أوجه التكامل بين المغرب والبرازيل لتطوير أشمل للإمكانات الاقتصادية للبلدين ولإفريقيا أيضا.

وحسب كيث مارتن، المستشار السابق لبنك التنمية الإفريقي، فإن البلدين يملكان تكاملا قويا في مجال الطاقة المتجددة يتعين أن يتم استغلاله، موضحا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه الندوة، أن “المغرب بات يعد بلدا رائدا في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، ويعمل على تطوير إنتاج الطاقة الريحية، في وقت تتوفر فيه البرازيل على خبرة كبيرة في مجال الطاقة المائية وإنتاج الإيثانول من قصب السكر، وهو ما يشكل تكاملا وجب تطويره”.

من جهته، اعتبر ألفريدو فالاداو، أستاذ بمعهد الدراسات السياسية في باريس (العلوم السياسية) حيث يشرف منذ سنوات على كرسي “الميركوسور”، أن البرازيل لديها روابط جيدة مع البلدان الإفريقية الناطقة بالبرتغالية، في وقت يعمل فيه المغرب على بناء جسور تواصل في تزايد مستمر بالقارة السمراء.

وفي تقديره، فإن “البرازيل بحاجة إلى الرفع من مستوى اقتصادها، وتحديث سلاسل التوريد، والانفتاح من أجل أن تكون أكثر تنافسية في سياق العولمة، والمغرب يمكن أن يكون شريكا جيدا للغاية في ما يتعلق بإحداث سلاسل التوريد المتعددة على المستوى الإقليمي”.

واقترح الخبير الجيو-سياسي أيضا بحث سبل التعاون في مجال الطيران على اعتبار أن البرازيل، من خلال شركة إمبراير، تعتبر ثالث أكبر منتج في العالم، وأن قطاع الطيران يشهد إقلاعا بالمغرب.

وقال إن البلدين بإمكانهما الاستغلال بشكل مشترك لخبراتهما في مجال الفوسفاط والمواد الكيميائية من أجل إحداث وحدة لإنتاج الأسمدة الموجهة نحو الأسواق الإفريقية ولكن أيضا نحو أمريكا الجنوبية.

وتابع بالقول “أعتقد أن المغرب، الذي ينهج استراتيجية افريقية ناجحة، يمكنه أن يفتح الكثير من الأبواب أمام البرازيل في مجال الأعمال”.

واعتبر مدير مركز دراسات الاندماج والتنمية، بيدرو دا موتا فيغا، من جهته، أنه حان الوقت بالنسبة للبرازيل من أجل إعادة النظر في استراتيجيتها نحو إفريقيا، من خلال اعتبار المغرب “شريكا مهما للغاية للبرازيل في القارة الإفريقية”.

وقال “إن المغرب يتوفر على صناعة متنوعة ويمنح إمكانية شراكات متعددة القطاعات ومتنوعة”، مضيفا أن عملاق أمريكا الجنوبية يمكنه الاستفادة من بوابة مهمة نحو المناطق الإفريقية من خلال البناء على التكامل مع المملكة”.

وتميز هذا اللقاء، الذي شارك في تنظيمه مركز دراسات الاندماج والتنمية، وهو مركز تفكير مقره في ريو دي جانيرو، ومركز السياسة التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، ومقره بالرباط، بدعم من المركز البرازيلي للعلاقات الدولية، والفيدرالية الوطنية للصناعة، بمشاركة كبار المسؤولين وممثلي المنظمات العاملة في مجال التجارة وخبراء ودبلوماسيين برازيليين ومغاربة وأفارقة انكبوا على بحث سبل تعزيز التعاون بين البرازيل والمغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء في إطار التعاون جنوب/جنوب.

قد يعجبك ايضا

اترك رد