عبد الله الكوت /بيان مراكش
تعرض أمس شيخ ستيني من دوار أمرخسين بأيت أوسيم لهجوم عنيف من قبل أحد الرعاة بمنطقة “تيكوضاض” بتراب أيت أوسيم، حين فوجئ الضحية بأحد الرعاة من دوار إمي نتزغت الذي كان يقوم برعي غنمه، ولما تدخل لمنعه دخلا في خلاف تطور إلى إستعمال العنف حيث إنهال الراعي على الرجل بالضرب والرفس بإستعمال العصي والأحجار مما تسبب له في جروح خطيرة على مستوى رأسه وهشمت عظامه في جميع أنحاء جسده.
هذا وتم نقل الضحية بعد ساعات من الإنتظار إلى المركز الصحي تافراوت، وبعد فحصه قررت إدارة المركز توجيهه بسرعة إلى مستشفى الحسن الأول بتيزنيت، الذي قام بدوره بإرسال الشخص المصاب إلى أكادير نظرا لحالته الخطيرة.
هذا وقد عقد أعضاء جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية أمس إجتماعاً عاجلاً مرفوقا ببيان إستنكاري، دعت في أعقابه الجمعية إلى حماية أراضي أيت أوسيم من الرعاة الذين يعتدون لفظيا وجسديا على سكان لا حيلة لهم أمام ما يلقونه من بطش من طرف رعاة إمي نتزغت وكذلك الرعاة الرحل.
وقد إستنكرت جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية في هذا البيان الذي تتوفر تيزنيت بريس على نسخة منه تجاهل السلطات المحلية لمطالب الساكنة، وعدم الإكتراث بأمنها وتركها لمواجهة جحافل الرعاة، وما قد ينجم من إصطدامات بين الرعاة والسكان، الذين يرصُّون صفوفهم وينسقون على المستوى القبلي، قصد التصدي ما ينذر بمواجهات في المستقبل.
وفي نفس البيان تطالب الجمعية بالكشف عن الجهات التي تسكت عن هؤلاء الرعاة، وتسمح لهم بإستغلال موارد المنطقة، بصورة غير معقلنة على حساب الساكنة وحاجياتها.
كما أضاف البيان أن ساكنة أيت أوسيم تطالب بإنزال أشدّ العقوبات بالمعتدي الذي لم يتابع في حالة إعتقال إلى حد كتابة هذه السطور، والذي إقترف هذا الفعل الإجرامي الذي راح ضحيته هذا الرجل. كما إعتبر البيان أن التساهل مع أفعال هؤلاء الرعاة هو تكريس للظلم وخرق للقانون.
وفي تصريح خص به الفاعل الجمعوي محمد الديواني جريدة بيان مراكش أن الراعي والكساب اللذان إقترفا هذا الفعل الجبان، مدعومان من جهات في السلطة وأرادا أن يفرضا على الساكنة منطق الغابة والإستقواء وإستغلال النفوذ لبسط إحتلالهم بالقوة، مُبدياً خشيته من تضرر أشجار الأركان واللوز، واستنزاف الفرشة المائية بالمنطقة.
وأضاف المتحدث في تصريحه أن تجاوزات هؤلاء الرعاة، بلغت درجة الإعتداء على الأرواح والحرمات والأعراض، وغيرها من الإعتداءات التي لا يمكن أن نقبل بها البتَّة.
وأردف المتحدث أن أراضي الساكنة لا زالت تتعرض للسلب، بالموازاة مع تتعرض له من إغراق بالخنزير البري المتوحش، الذي يشكل عدواً بحسب تعبيره، للإنسان والبيئة والقطاع الفلاحي.
في غضون ذلك، يخشى بعض أهالي أيت أوسيم أن يسفر عدم حل مشكلة الرعي عن طريق المساطر القانونية، إلى نشوب مواجهات بين السكان والرعاة، قد تفضي إلى سقوط ضحايا آخرين، فيما تقول جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية في بيانها، أنها ستمضي في التعبئة، وستشرع في الإحتجاجات الميدانية، كي ترفع الدولة الضرر عن السكان، المهمشين أصلاً، غير مستبعدين للجوئهم إلى طرق أبواب دولية.
المقال التالي
قد يعجبك ايضا