تدبير الهجرة يتطلب حكامة دولية وتعاون متعدد الأبعاد بين دول الشمال والجنوب (السيد أنيس بيرو)

0 531

أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، اليوم الخميس بمراكش، أن تدبير الهجرة يتطلب حكامة دولية وتعاون متعدد الأبعاد بين دول الشمال والجنوب.

وأضاف السيد بيرو، في كلمة خلال أشغال المنتدى الدولي الثالث حول السياسات العمومية للتشغيل، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع “تعزيز النمو من خلال سياسات ومؤسسات دامجة لسوق الشغل”، أن هذا التعاون المتعدد الأبعاد، لا يقتصر فقط على البعد الأمني الذي يعتبر أساسيا ولكن غير كاف، بل أيضا يعتمد على البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

وأشار الوزير، خلال الجلسة التي انعقدت حول موضوع “الفوارق وتأثيرات أسواق الشغل على العمالة المهاجرة”، الى أن مواجهة الفوارق هي مسؤولية تتحملها جميع الدول، مضيفا أن تدبير الهجرة لا يمكن أن يقتصر فقط على قطر دون تعاون دولي، وأنه من المؤكد جدا على أن تدبير هذا المجال يستدعي تدبيرا جماعيا.

وقال إن التعامل مع الهجرة وفق أبعاد متعددة تعتبر من المبادئ التي اعتمدها المغرب في استراتيجيته وعمل بها في تدبير الهجرة، مؤكدا أن “قناعتنا راسخة وأملنا قوي بأن الهجرة تعد قيمة مضافة، بشرط أن نعرف تدبيرها وأن ننجح في مواجهة الهجرة غير القانونية والتصدي للمنظمات الاجرامية العاملة في الاتجار في الهجرة غير القانونية”.

وذكر الوزير بالبرنامج الإدماجي الذي اعتمده المغرب في مجال الهجرة الذي يتضمن الحق في الشغل، وهو أهم الحقوق التي توفر الكرامة للإنسان، فضلا عن التدابير المتخذة في سياسة الهجرة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2013، والتي ترجمت بإحداث وزارة خاصة تعنى بشؤون الهجرة.

ومن جهتها، أوضحت الكاتبة العامة المكلفة بشؤون الهجرة والاستيطان بإسبانيا، السيدة مارينا ديلكورال، أن الهجرة تعتبر ظاهرة إيجابية يتطلب ادارتها بشكل ايجابي حتى تسهم بدورها في التنمية السوسيو-اقتصادية لبلدان المهجر، مشددة على ضرورة تسهيل اندماج هذه الفئة على مستوى دول الاستقبال.

قد يعجبك ايضا

اترك رد