تطوان .. انطلاق فعاليات الدورة ال 19 للمهرجان الوطني للمسرح بتكريم ثريا جبران وعبد الكريم برشيد

0 1٬075

انطلقت ،مساء أمس الأربعاء بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح، بتكريم الفنانة ثريا جبران والمؤلف المسرحي عبد الكريم برشيد.

وأبرز وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج ، في كلمة خلال حفل الإفتتاح ، أن هذا المهرجان ، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يعد مناسبة لإلتقاء مهنيي القطاع والمثقفين والفنانين والأدباء في مدينة تطوان (الحمامة البيضاء) التي صنفت ضمن شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو ، مثمنا انفتاح فعاليات هذه التظاهرة على مدن مرتيل والمضيق والفنيدق .

وسجل أن المسرح ليس فقط متنفسا للفرجة والترفيه أو مجرد ترف للترويح عن النفس ، وإنما هو إلى جانب ذلك كله ، أداة فعالة لبناء الشخصية المتزنة القويمة ، ووسيلة فعالة للتثقيف والتهذيب الاجتماعي، فضلا عن كونه يتوجه إلى عقل ووجدان الإنسان باعتباره مركز كل استراتيجية تنموية.

وقال إن رعاية المسرح والمسرحيين تعتبر من المرامي التي تتصدر اهتمامات وزارة الثقافة والإتصال ، التي تعمل على تسخير كل ما تملكه من إمكانيات وتدابير ومشاريع لتهيىء شروط فضلى للممارسة المسرحية .

وأوضح أن من بين المجالات التي تهتم بها الوزارة، التكوين والبنيات التحتية ودعم الإبداع المسرحي وتنظيم ودعم التظاهرات المسرحية ورعاية الوضع الإعتباري والإجتماعي للفنانين.

فبخصوص الجوانب التنظيمية والإجتماعية ، سجل السيد الأعرج أن الوزارة تعمل على تفعيل قانون الفنان والمهن الفنية واستصدار النصوص التطبيقية لهذا القانون ، مشيرا إلى أن الوزارة رفعت مبلغ الدعم السنوي لفائدة التعاضدية الوطنية للفنانين من مليونين إلى ثلاثة ملايين درهم من قطاع الثقافة (فضلا عن دعم قطاع الإتصال بمبلغ 5ر1 مليون درهم) .

وأعرب بالمناسبة عن سعادته بتكريم الفنانين والفاعلين المرموقين ثريا جبران وعبد الكريم برشيد ، منوها بعطاءاتهما الوافرة والمشهودة طوال عقود من الممارسة وخدمة المسرح المغربي .

وفي شهادات قدمت بالمناسبة حول الفنانين المكرمين ، وصف المؤلف المسرحي عبد الوحد عوزري ، الفنانة القديرة ثريا جبران ب “الأسطورة” ، وأحد الوجوه البارزة في المسرح المغربي ، التي تمثل أعمالها مرجعا في العمل المسرحي سواء على الصعيد الوطني أو العربي.

من جانبه، قال الكاتب والمسرحي التطواني رضوان حدادو إن المشروع المسرحي الواعد لعبد الكريم برشيد يحمل قيما إنسانية ويطغى عليه الطابع التفاؤلي ، مشيرا إلى أن ولعه بالمسرح تعكسه أعماله التي أغنت الخزانة المغربية والعربية.

وتعليقا لها على هذه الشهادات ، أعربت الفنانة ثريا جبران عن اعتزازها بهذا التكريم، الذي يعد تكريما لكل نساء ورجال المسرح، ويكرس ثقافة الإعتراف، مشيرة إلى أنها تعمل من أجل دعم الفنانين المغاربة ومن أجل إشعاع الفن المغربي بشكل عام والمسرح بشكل خاص.

من جهته ، أعرب عبد الكريم برشيد عن سعادته بهذا التكريم الذي أهداه بالخصوص للفنانين المبدعين الذين لا يدخرون جهدا من أجل تطوير الحقل الفني بالمغرب ، معتبرا أن المسرح يمثل فضاء للتقاسم والحوار ونشر رسالة حاملة للقيم الكونية .

وتعرف هذه التظاهرة الفنية ، المنظمة من طرف وزارة الثقافة والإتصال – قطاع الثقافة بشراكة مع عمالة إقليم تطوان، وتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس والمجالس المنتخبة بمدن تطوان ومارتيل والمضيق والفنيدق ، مشاركة اثني عشر عرضا مسرحيا في المسابقة الرسمية .

ويتعلق الأمر بمسرحية بورتري لفرقة بصمات الفن – أكادير، ومسرحية الكود لفرقة نادي المرآة للمسرح والسينما والموسيقى – فاس، ومسرحية أنمسوال لفرقة رويشة للثقافة والفنون – الخميسات، ومسرحية “هي…هك…؟” لفرقة مسرح الكاف – الدار البيضاء، ومسرحية الموسوس لفرقة أوديسا للثقافة والفن – العيون، ومسرحية الخادمتان لفرقة دوز تمسرح – مراكش.

كما تشارك في مسابقات المهرجان، مسرحية “في أعالي البحار” لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي – الحسيمة، ومسرحية” صولو” لفرقة أكون للثقافات والفنون – الرباط، ومسرحية الماتش لفرقة مسرح الشامات – مكناس، ومسرحية باركيغ لفرقة ثفسوين للمسرح الأمازيغي – الحسيمة، ومسرحية “توقيع” لفرقة عبور – الرباط، ومسرحية عيوط الشاوية لفرقة المسرح المفتوح – القنيطرة.

وتضم لجنة التحكيم حسن المنيعي (رئيسا) ، ومريم اوعلا وفاطمة عطيف والزبير بن بوشتى ومحمد نصرات ورشيد امحجور ومحمد نظيف .

ويشمل برنامج الدورة أيضا لقاءات فكرية ونقدية لمناقشة عروض المسابقة، وندوتين حول “الفنان ومنظومة الترافع” ، و”ثقافة الممثل” ، ومجموعة من الورشات التكوينية لفائدة الشباب والجمعيات المسرحية، علاوة على توقيع مجموعة من المؤلفات الجديدة الصادرة في الشأن المسرحي.

وتم أيضا اختيار ثمانية عشرة عرضا مسرحيا تقدم بالموازاة مع فعاليات المهرجان التي ستتواصل إلى غاية 6 دجنبر المقبل .

وتسعى هذه الدورة بالخصوص، حسب المنظمين ، إلى تطوير هذه التظاهرة الكبرى وتكريسها كمناسبة حقيقية للاحتفال بأبي الفنون وتتويج الإبداعات المسرحية الوطنية المتميزة والكفاءات الإبداعية المعطاء.

كما ستكون فرصة للجمهور بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة والجمهور المغربي عامة، للاطلاع على حصاد الموسم المسرحي واللقاء بالمبدعات والمبدعين المغاربة عبر العروض والندوات واللقاءات.

قد يعجبك ايضا

اترك رد