تطوير المدن السياحية رهين بتضافر الجهود بين مختلف الفاعلين في القطاع والمنتخبين والسلطات المحلية (مشاركون)

0 656

أكد المشاركون في أشغال أحد محاور الدورة الرابعة للقمة العالمية للسياحة الحضرية المقامة على مدى يومين بمراكش حول موضوع “ابتكار سياحة المدن”، أن تطوير المدن السياحية رهين بتضافر الجهود بين مختلف الفاعلين في القطاع والمنتخبين والسلطات المحلية مع التركيز على جانب الاستدامة بخصوص السياحة الحضرية وتقديم توازنات بين الساكنة المحلية وزوار المدن، لخلق سياحة مندمجة ومتكاملة داخل المجال الحضري.

وشدد المتدخلون خلال المحور الذي تناول “تموضع السياحة الحضرية في السوق العالمي”، والذي أطره فاعلون وباحثون في مجال تسويق سياحة المدن بكل من أوروبا والصين والإمارات العربية المتحدة والمنظمة العالمية للسياحة، بالإضافة إلى ممثل عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، على أن إرساء شراكة فعلية وبناءة بين القطاعين العام والخاص أصبح مسألة ضرورية لإدارة الصناعة السياحية، مؤكدين على أهمية تقديم الدعم الضروري للمقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في المجال السياحي لتمكينها من الولوج إلى العصرنة والتجديد في هذا المجال.

واعتبروا أن تنويع المنتوج السياحي وتجديده مع الحرص على جودته، إلى جانب الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للمدن، يعد بمثابة آلية أساسية لتسويق المدن السياحية، فضلا عن إجراء تشخيص مستمر لمتطلبات السياح والعمل على وضع بيانات تنافسية ومنهجية للعمل محددة ومقارنة النتائج مع المدن السياحية الأخرى التي تعرف تطورا في المجال.

كما أكدوا أيضا على ضرورة عصرنة المرافق السياحية للمدن وتحديث البنيات التحتية ( المطارات والطرق،والموانئ…) وإحداث أنشطة سياحية تستهوي السياح، والعمل على تطوير العرض السياحي وخلق تناغم تام بين الأصالة والمعاصرة، موضحين أن المدن السياحية تساهم في التنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل، وتساهم بشكل كبير في جلب المزيد من السياح على المستوى الداخلي والخارجي.

وتعرف هذه القمة، التي تندرج في إطار التعاون بين المنظمة العالمية للسياحة و21 مدينة حول العالم، والذي تبلور عنه التقرير العالمي للسياحة الحضرية، مشاركة شخصيات بارزة في قطاع السياحة من أزيد من أربعين دولة عبر العالم ومسؤولين حكوميين ومنتخبين محليين وممثلين لقطاع الأسفار والنقل.

وتشكل هذه التظاهرة مناسبة لتبادل الآراء والأفكار بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع السياحي وطرح الإشكاليات والبدائل التي من شأنها رفع التحديات المطروحة على القطاع لتعزيز أدواره الطلائعية المرتبطة بالقيم الإنسانية الكونية المتمثلة، بالأساس، في التسامح والانفتاح على ثقافة الآخرين.

كما يهدف هذا الملتقى الدولي، الذي تنظمه وزارة السياحة بشراكة مع المنظمة العالمية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، إلى تدارس التغيرات والتوجهات الكبرى للسوق السياحية، ودراسة ممارسات وسلوك المستهلك، وكذا مواكبة التغيرات بواسطة الاستراتيجيات الفعالة والناجعة والممارسات المبتكرة في مجالات التخطيط والحكامة وغيرها.

وإلى جانب “تموضع السياحة الحضرية في السوق العالمي”، تتناول أشغال القمة عدة محاور تتمثل في “تعزيز تنافسية السياحة الحضرية عبر تقوية الربط” و”التنظيم المجالي وتجديد الوجهات الحضرية” و”السياحة المستدامة والتسيير الفعال للوجهات السياحية الحضرية من أجل تقديم تجربة جيدة للزائر”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد