توقعت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (سيبال) أن يحقق الاقتصاد البنمي نموا بواقع 6ر5 في المائة عند متم السنة الجارية.
وتقل هذه النسبة عن توقعات وزارة الاقتصاد والمالية البنمية التي تشير إلى نمو الناتج الداخلي الخام للبلاد بمعدل 8ر5 في المائة عند نهاية العام الحالي، لكنها تبقى الأعلى من نوعها بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، متبوعة بنسبة نمو اقتصاد جمهورية الدومينيكان (3ر5 في المائة).
وبهذه النسبة، التي وردت في تقريرها الأخير الذي نشر مطلع الأسبوع الجاري تحت عنوان “الدراسة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي لسنة 2017″، تكون اللجنة الاقتصادية الإقليمية قد رفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد البنمي خلال العام الجاري بأربع نقاط مئوية مقارنة مع تقريرها السابق الذي صدر في أبريل الماضي وكان يشير إلى معدل بنمو يصل إلى 2ر5 في المائة.
وأوضح التقرير أن نمو الاقتصاد البنمي سيساهم فيه، على الخصوص، انتعاش قطاعات البناء والنقل والاتصالات وخدمات الوساطة المالية، فضلا عن زيادة الإيرادات بعد توسيع قناة بنما، العصب الاقتصادي للبلد الكاريبي.
وعلى الصعيد الإقليمي، تشير تقديرات اللجنة إلى نمو اقتصاد أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ككل بمعدل 1ر1 في المائة عند نهاية العام الحالي، أي بعد سنتين متتاليتين من الانكماش الاقتصادي، في حين ينتظر أن يسجل اقتصاد أمريكا الوسطى وحدها انتعاشا بمعدل 6ر3 في المائة.
وخلافا للسنة الماضية توقع تقرير “سيبال” أن تسجل جميع بلدان المنطقة معدلات نمو إيجابية خلال هذه السنة، باستثناء فنزويلا، التي ينتظر أن تسجل تراجعا بنسبة 2ر7 في المائة في ناتجها الداخلي الإجمالي، وبلدين من الكاريبي (سانت لوسيا وسورينام) اللذين ينتظر أن يتراجع اقتصادهما بشكل طفيف (2ر0 في المائة).