تم اليوم الجمعة توقيع اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة وذلك من أجل الحفاظ على التراث الثقافي الوطني.
وتروم هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار الالتزام المشترك بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لصالح العمل الثقافي بالمغرب، حماية وتثمين الموروث الثقافي الوطني والمساهمة في تنمية وتعزيز الدينامية التي يشهدها النشاط المتحفي بالمملكة.
وبهذه المناسبة ، قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي، إن توقيع هذه الاتفاقية سيمكن المؤسسة من الشروع في تعاون وثيق مع مصالح الجمارك ، وسيسهل على الفنانين المغاربة تصدير أعمالهم مما سيساهم في التعريف بحيوية الفن المغربي .
وأضاف السيد قطبي أن المؤسسة ستضع خبراءها ، وبشكل دائم، رهن إشارة موظفي الجمارك لتحديد طبيعة البضائع الثقافية المعروضة في عملية التخليص الجمركي.
ومن جانبه، أوضح المدير العام لإدارة الجمارك السيد نبيل الاخضر أن هذه الاتفاقية تتعلق بأربع جوانب ، أولها أنها ستمكن موظفي إدارة الجمارك من التحلي بمزيد من اليقظة إزاء التجارة غير المشروعة للأعمال الفنية والبضائع التراثية عبر التنسيق مع المؤسسة .
وقال ان الجانب الثاني من هذه الاتفاقية يهتم بتبسيط إجراءات نقل الأعمال المشروعة ، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستسمح لإدارة الجمارك بأن تتقاسم مع المغاربة، السلع الثقافية المحجوزة من قبلها عبر عرضها في المتاحف .
وتابع الاخضر ” أدرجنا أيضا على مستوى هذه الاتفاقية محورا خاصا يتعلق بتعزيز التلاقح بين مستخدمي المتاحف والجمارك في مجال الفن عبر تنظيم أنشطة ثقافية واجتماعية”.
وقد تم توقيع هذه الاتفاقية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق يوم 18 ماي من كل سنة