قال كاتب الدولة التونسي للطاقة هاشم حميدي إن تونس اضطرت إلى استيراد نصف حاجياتها من الطاقة خلال سنة 2017.
وأوضح حميدي، في افتتاح أشغال اليوم الثاني من منتدى “بنزرت الذكية”، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 21 أبريل الجاري ببنزرت (أقصى شمال تونس)، أن ذلك يأتي في سياق التحدي الطاقي الذي تواجهه البلاد منذ 2011 نتيجة تقلص مواردها الأولية، بنسبة 7 بالمائة سنويا، مقابل ارتفاع الطلب ب2 بالمائة.
وأضاف أن ذلك أدى إلى عجز الميزان الطاقي بنسبة 49 بالمائة في 2017 مقابل عجز ناهز 7 بالمائة خلال سنة 2010 وتدهور مؤشر الاستقلالية الطاقية خلال الفترة ذاتها من 94 بالمائة إلى 51 بالمائة.
وأشار المسؤول إلى أن تونس عملت على وضع سياسة طاقية انتقالية لتجاوز هذه الوضعية الصعبة، تعتمد بالأساس على تطوير النجاعة الطاقية وتنويع مصادرها باعتماد الطاقات البديلة والغاز الطبيعي وغيرها من مصادر الطاقة بما يسمح للبلاد بالتقليص من استهلاكها الطاقي ب30 بالمائة في أفق سنة 2030.
وتطرق في هذا الصدد إلى التجربة النموذجية، التي سيتم اعتمادها بمدينة صفاقس (270 كلم جنوب العاصمة) خلال السنة القادمة، والمتمثلة في “العداد الكهربائي الذكي”، الذي يأتي في إطار خدمات ومرافق المدن الذكية، في انتظار تعميمه لاحقا على كل الجهات.
وأشار إلى إمكانيات ولاية بنزرت من الطاقة البديلة، على غرار مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الرياح بمنطقة الكشابطة وتقدم إنجاز مشروع ربط الجهة بالغاز الطبيعي واعتماد طريقة الإنارة بالطاقة الشمسية في حوالي 755 منزلا.