تونس والمغرب يراهنان على الإدراج التدريجي لروح ريادة الأعمال في الجامعات (وزير تونسي)

0 698

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي، السيد سليم خلبوس، أمس الاثنين بالرباط، إن تونس، على غرار المغرب، راهنت على الإدراج التدريجي لروح ريادة الأعمال في الجامعات.

وأوضح السيد خلبوس، في كلمة بمناسبة حفل إطلاق مشروع “هيكلة ومواكبة ريادة الأعمال لدى الطلبة بالمغرب العربي”، الذي يموله بشكل مشترك برنامج إراسموس “تعزيز القدرات في مجال التعليم العالي”، وبتنسيق مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، أن “الإدراج التدريجي لروح ريادة الأعمال يشكل تحديا مهما يرتبط على الخصوص بإدماج أفضل لحاملي الشهادات في النسيج الاقتصادي”. وسجل أن ريادة الأعمال تعد ” ثقافة لركوب المخاطر ومبادرة للتجديد”، مشيرا إلى أن بلاده واكبت هذا المشروع لكونه يجدد في مقاربة ريادة الأعمال الجامعية.

من جانبه، اعتبر السيد أنس الدكالي، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الشريكة في هذا المشروع، أن النهوض بريادة الأعمال يشكل محركا رئيسيا لجميع سياسات التنمية الاقتصادية للمغرب، بالنظر لأهميتها في خلق الثروات وبالتالي انعكاسها على التشغيل.

وأكد في هذا الصدد أن الوكالة ستضع رهن إشارة قطبي الرباط والدار البيضاء في إطار هذا المشروع مستشارين في إحداث المقاولات بهدف مواكبة الطلبة-المقاولين داخل الجامعة بتعاون مع الجامعات، بالإضافة إلى تعبئة شبكة للفاعلين في القطاعين العام والخاص والنسيج الجمعوي لفائدة القطبين.

وأضاف أن الوكالة ستؤمن أيضا الريادة المشتركة لعدد من الأنشطة بتعاون مع الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل بتونس والجامعة التقنية الرومانية بكلوج نابوكا في ما يتعلق بمواكبة وتكوين الطلبة المقاولين، خاصة منهم النساء والاشخاص في وضعية إعاقة من خلال دعم إدراج مسلك في السيرة المقاولاتية وحصص للتحسيس بريادة الأعمال.

وبدوره أكد نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، السيد محمد غاشي، أن مشروع هيلكة ودعم ريادة الأعمال لدى الطلبة بالمغرب العربي يشكل مناسبة لإعادة النظر في مفهوم ريادة الأعمال .

واعتبر أن ريادة الأعمال تمثل المفتاح الذي ينبغي على الجميع الدفاع عنه ودعمه للتوصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة، داعيا إلى وضع سياسات واستراتيجيات من شأنها أن تجعل المنظومة التربوية ذات مردودية.

ويهدف مشروع هيكلة ودعم ريادة الأعمال لدى الطلبة بالمغرب العربي إلى تشجيع إحداث أداة لمواكبة ريادة الأعمال لدى الطلبة بالمغرب وتونس داخل مؤسسات التعليم العالي في أربع مدن نموذجية (الرباط والدار البيضاء وقرطاج وصفاقس) تمكن من إدماج مشروع إحداث المقاولة في المسار الجامعي.

ويتوخى المشروع ايضا إرساء شراكة مع الفاعلين السوسيو-اقتصاديين المغاربة والتونسيين على أساس المقتضيات القائمة المرتبطة بريادة الأعمال لدى الطلبة بفرنسا ورومانيا وبلجيكا، وهي أداة رسمية في منظومات التعليم العالي تمكن الطلبة المغاربة والتونسيين ليس فقط من إتمام دراساتهم ومشاريعهم المرتبطة بإحداث المقاولات، بل أيضا الاستفادة من المواكبة خلال هذا المسار.

قد يعجبك ايضا

اترك رد