ثلة من الأكاديميين والباحثين من المغرب وخارجه يناقشون في ندوة دولية بالصويرة موضوع “الإسلام والحداثة”

0 411

شكل موضوع “الاسلام والحداثة” محور ندوة -مناقشة، نظمت أمس الخميس بدار الصويري بمدينة الصويرة، بمشاركة ثلة من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا.

وشكلت هذه الندوة، التي نظمت بشراكة بين مؤسسة”الثقافات الثلاث بالحوض المتوسطي” والمجلس الدولي للدراسات حول الشرق الأوسط بتعاون مع جمعية الصويرة موغادور، فرصة لتعميق النقاش حول الإسلام والحداثة، من خلال النهل من التاريخ لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.

وانكب مجموع المتدخلين حول مختلف الأوجه المرتبطة بالفكر الإسلامي، خاصة الدور الذي اضطلع به خلال النهضة الأوروبية، مع التركيز على التحولات التي يشهدها العالم العربي-الإسلامي في ظل العولمة والثورة التكنولوجية.

ونوه رئيس المجلس الدولي للدراسات حول الشرق الأوسط السيد نوروتون ميزفينسكين، بتنظيم هذه الندوة، التي من شأنها تسليط الضوء حول قضية ذات أهمية قصوى وهي الإسلام والحداثة، مركزا على مفهوم الإسلام ككيان يجمع في الوقت ذاته مبادئ الدين والحضارة والهوية، متسائلا عما إذا كان الفكر الإسلامي يشهد حاليا تجديدا.

من جانبه، ركز مدير كرسي “الأندلس” وأستاذ اللغة العربية والمحاضرات الإسلامية بجامعة إشبيلية بإسبانيا، ايميليو غونزاليس فيران، على الدور الهام الذي لعبه الإسلام خلال النهضة الأوروبية، داعيا، في هذا السياق، إلى ضرورة قراءة وتحليل مؤلفات ونصوص المفكرين وعلماء الديانات والفلاسفة العرب والمسلمين على غرار ابن خلدون وابن طفيل وابن رشد، لفهم ، على نحو عميق، الفكر الإسلامي وكيفية مساهمته في تنمية الفكر الأوروبي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت الباحثة والأستاذة السابقة بجامعة القاضي عياض السيدة عائشة الحجامي، على أهمية موضوع الندوة، الذي يتم تداوله باستمرار خلال مختلف اللقاءات، مما يستدعي استحضار إشكاليات التحولات التي يشهدها العالم العربي-الاسلامي في الوقت الراهن خاصة مع استشراء ظاهرتي الإرهاب والتطرف والنزاعات بالشرق الأوسط والانقسامات بين الدول وتبعات “الربيع العربي”.

وقالت إن “الحداثة كانت إسلامية في البداية لكون الإسلام لم يرفض أي ديانة أو حضارة سبقته، على العكس من ذلك، فقد احتضنها بمنطق الاستمرارية”، مشيرة إلى أن النقاش السائد حاليا يتركز حول موضوع ما بعد الحداثة، مثيرة الانتباه إلى مجموع القواعد والثوابت التي يجسدها الفكر الاسلامي والتي استأثرت باهتمام الغرب وساهمت في نهضته.

وركزت أشغال هذه الندوة حول محاور همت بالخصوص “هل هناك نهضة للفكر الاسلامي” و”مكانة ودور المرأة في الإسلام” و”تحدي الأنظمة الشرعية.. القانون الإسلامي والعهد القديم” و”الإسلام ومجتمعات العهد القديم “.

قد يعجبك ايضا

اترك رد