قال رئيس الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، السيد أوبين ميناكو ندجالاندجوكو، اليوم الأربعاء بالرباط، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بفضل مبادراته الرامية إلى مد جسور للتعاون جنوب-جنوب، “وضع المغرب في موقع طلائعي” بإفريقيا.
وأبرز السيد ندجالاندجوكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك، الذي يعمل بشكل دؤوب على تكريس التوجه الإفريقي للمغرب من خلال النهوض بتعاون جنوب-جنوب منهجي ومسؤول، “وضع المغرب في موقع طلائعي بإفريقيا، سواء على مستوى الاتحاد الإفريقي أو حتى الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية”.
وأضاف أن جلالة الملك “يعمل من أجل تكريس التوجه الإفريقي للمغرب، عبر مبادرات ترمي، بمختلف مجالاتها، إلى مد جسور لتعاون جنوب-جنوب منهجي ومسؤول يسمح لإفريقيا باحتلال مكانة مرموقة على المستوى العالمي”.
وأوضح السيد ندجالاندجوكو، الذي يشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، أن “المغرب، الذي يتوفر بالقدر الكافي على موارد وكفاءات يمكن تقاسمها مع نظرائه الأفارقة، ملزم بالاضطلاع بدور القاطرة لإخراج إفريقيا من براثن المستنقع الذي تقبع فيه، واليوم، وتحت قيادة جلالة الملك، تضطلع المملكة بدور واضح على المستوي المؤسساتي للاتحاد الإفريقي”.
وبعد أن وصف هذا الدور بـ”الواضح” و”الملموس”، أكد المسؤول الكونغولي أن هذا الدور يثير إعجاب كل البلدان الإفريقية التي ستستفيد من المبادرات الهيكلية المنجزة من قبل المغرب.
وعن تسليم وسام “لابلياد” (لا غراند كروا) لجلالة الملك، أبرز السيد ندجالاندجوكو أن هذا التوشيح يعد بمثابة اعتراف بالمبادرات الملكية لفائدة قيم الفرنكفونية، التي تروم، بالخصوص، تطوير والدفاع عن الديمقراطية، ودولة الحق والقانون، واحترام حقوق الأشخاص، وتكريس الإشعاع الدولي للغة الفرنسية والتنوع الثقافي.
وأضاف “على مستوى الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، لاحظنا أنه، مع دستور 2011، أصبح المغرب يتوفر على إطار لدولة الحق والقانون، دولة تحترم قيم الديمقراطية وتكرس الفصل بين السلط”.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس استقبل، اليوم الأربعاء بالقصر الملكي بفاس، وفدا عن رؤساء الدورة الخامسة والعشرين للجمعية الجهوية الإفريقية، التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية.