أعلنت الحكومة البريطانية أن الجولة القادمة لمحادثات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ستعقد في بروكسيل يومي الخميس والجمعة المقبلين.
وقال وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيس، في تدخل له أمام مجلس اللوردات أمس الثلاثاء، إنه سيحاول، انطلاقا من الجولة المقبلة، تكثيف المحادثات مع المفاوضين الأوروبيين على أمل إحراز تقدم كبير قبل نهاية العام الحالي.
وأكد ديفيس أنه “على الرغم من الخلافات بين الجانبين حول بعض القضايا إلا أن بريطانيا ستحقق النتائج التي تطمح إليها والانسحاب بشكل رسمي في الموعد المحدد بنهاية شهر مارس 2019”.
ورأى أنه من المهم أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يتضمن إجراءات تجارية وجمركية حرة كالتي يتم تطبيقها حاليا، محذرا من أن ضمان بقاء الحدود بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا مفتوحة يتطلب اتفاقا دون تعريفات جمركية.
وبشأن القيمة التي ستدفعها بريطانيا قبل خروجها اعتبر ديفيس أن المبالغ التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي والتي ذكر أنها في حدود 60 مليار أورو (نحو 70 مليار دولار) ليست “قانونية”.
وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تعتبر أن أي مطالب مالية تجاهها مجرد “قرارات سياسية”، معترفا، من جانب آخر، بأن الاتفاق بشأن حقوق المواطنين الأوروبيين والحدود مع إيرلندا والمطالب المالية ستصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي أكثر من بريطانيا.
وأضاف أنه فيما يتعلق بمستقبل العلاقات الاقتصادية فإن الجانبين سيستفيدان بشكل متقارب من إيجابيات اتفاق قائم على التجارة الحرة.