ذكرى استرجاع مدينة طرفاية ستظل صفحة مشرقة في سجل تاريخ المغرب الحافل بالبطولات (مندوبية)

0 570

أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، أمس الجمعة بطرفاية، أن ذكرى استرجاع مدينة طرفاية ستظل صفحة مشرقة في سجل تاريخ المغرب الحافل بالمكارم والبطولات.

وأبرز السيد الكثيري، في كلمة تلاها بالنيابة مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد ياسين حمزة، بمناسبة تخليد الذكرى الÜ 58 لاسترجاع مدينة طرفاية، أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لاستحضار أطوار ملحمة الاستقلال الخالدة وما بذله الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل نصرة القضية الوطنية ومناهضة الاستعمار الأجنبي والذود عن مقدسات البلاد وثوابتها.

وسجل المندوب السامي أن هذه الذكرى تشهد على عنفوان الأمة المغربية وعبقريتها لما تطفح به من قيم الوطنية الحقة وشمائل المواطنة الايجابية، مذكرا بالمحطات التاريخية المجيدة التي تجسد للكفاح الوطني وتضحيات العرش والشعب في سبيل استعادة الحق المسلوب واصرارهما على التمسك بالمقدسات الدينية والوطنية والذود عنها مهما كانت الصعاب والعراقيل وتعددت مناورات الخصوم ودسائس الحاقدين.

وأوضح أن المغرب قدم جسيم التضحيات في مواجهة الوجود الاستعماري الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن، وقسم البلاد إلى مناطق نفوذ موزعة بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب، والحماية الإسبانية بشماله وجنوبه، فيما خضعت منطقة طنجة لنظام حكم دولي، وهذا ما جعل مهمة تحرير التراب الوطني صعبة وعسيرة بذل العرش والشعب في سبيلها تضحيات رائعة في غمرة كفاح وطني متواصل الحلقات.

واستحضر بالمناسبة المواقف الخالدة لملحمة استرجاع سيدي افني سنة 1969 وتحرير الاقاليم الجنوبية سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء المظفرة وجلاء اخر جندي اجنبي عنها في 28 فبراير من سنة 1976 مشيرا إلى أن أبناء طرفاية الأبية كانوا دوما سباقين لتلبية نداء الوطن من أجل تحرير الأقاليم الجنوبية .

وذكر بالمجهودات التي تبذلها المندوبية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في سبيل الحفاظ على الذاكرة الوطنية والائتمان على الموروث الحضاري والتعريف بتاريخ المقاومة الوطنية والمغاربية وأمجادها ومكارمها من خلال تنظيم ندوات علمية وأيام دراسية وإحداث متاحف تجسد امجاد ومفاخر الموروث الجهادي فضلا عن استنساخ الوثائق التاريخية المتوفرة داخل الوطن وخارجه وتسجيل الشهادات الحية والروايات الشفهية وتشجيع الدراسات والبحوث الجامعية.

من جهة أخرى، أكد عدد من المتدخلين، خلال في هذا المهرجان الخطابي، أن تخليد ذكرى استرجاع مدينة طرفاية الى أرض الوطن محطة مشرقة تنضاف الى سجل تاريخ المغرب الحافل بالملاحم والبطولات والامجاد، مذكرين بالحضور الوازن لأبناء هذا الاقليم في مختلف المعارك التي خاضها الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة.

وعبروا باسم كافة ابناء المقاومين بهذا الاقليم عن استعدادهم للدفاع عن المكتسبات الوطنية وثوابت الامة، متشبثين بمغربية الصحراء التي ناضلوا من أجلها ضد كل المخططات والمناورات والمؤامرات المكشوفة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.

يشار إلى أن هذا المهرجان الخطابي، الذي حضره، على الخصوص، عامل إقليم طرفاية، السيد جمال الرايس، وعدد من المنتخبين وأعضاء أسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم وفعاليات محلية، تميز بإلقاء كلمات وشهادات تم خلالها استحضار فصول ملحمة الكفاح البطولي الذي خاضه العرش والشعب في التحام وثيق من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد