أقام سفير المغرب بمدغشقر السيد محمد بنجيلاني، أول أمس الإثنين، حفلا بهيجا بأنتاناناريفو بمناسبة عيد العرش الذي يخلد للذكرى التاسعة عشرة لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
وتميزت هذه المناسبة بحضور العديد من المدعويين، من بينهم وزير الشؤون الخارجية، ورئيس المجلس الوطني، ونائب رئيس مجلس الشيوخ، وكذا العديد من أعضاء الحكومة الملغاشية.
كما شارك في هذا الحفل أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون بأنتاناناريفو، وممثلو القطاع الخاص المغربي والملغاشي، والجمعيات المهنية وممثلون عن وسائل الإعلام، وأعضاء من الجالية المغربية المقيمة بمدغشقر، وكذا العديد من الشخصيات.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب بأنتاناناريفو أن الاحتفال بعيد العرش المجيد يذكر بالروابط المتينة والتلاحم اللذين يجمعان دوما بين الشعب المغربي وملكه، ضامن وحدة البلاد واستقرارها وهويتها المتعددة.
واستعرض الدبلوماسي مختلف الأوراش السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أطلقت بالمغرب، والتي تعكس رؤية جلالة الملك لمغرب متوجه نحو التطور والتحديث والنماء.
وقال إن هذه الإصلاحات مكنت المملكة من التموقع كشريك ذي مصداقية سواء على الصعيد الاقتصادي أو في القضايا الشاملة كالمناخ والهجرة ومحاربة الإرهاب.
وكشف الدبلوماسي أنه، ومنذ عودة المغرب إلى أسرته المؤسساتية الإفريقية، فقد برهن على التزامه التام لصالح السلم والتنمية في القارة الإفريقية.
من جهة أخرى، أشاد السيد بنجلاني بروابط الأخوة والتعاون التي تجمع المغرب ومدغشقر، وهي العلاقات التي شهدت قفزة نوعية منذ زيارة جلالة الملك لمدغشقر في نونبر 2016، والتي أعقبتها سنة غنية، لاسيما في مجال تبادل الزيارات المغربية- الملغاشية، وكذا تنفيذ العديد من الاتفاقيات والمشاريع.
من جانبه، حرص وزير خارجية جمهورية مدغشقر، الذي مثل حكومة بلاده، على التأكيد على متانة العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الملغاشية أهمية وحمولة المشاريع التي تنجزها المملكة في مدغشقر، معربا عن امتنانه لتضامن المغرب تجاه الشعب الملغاشي.