سفيرة المغرب بالنرويج وأيسلندا تبرز بأوسلو المميزات الاقتصادية للمملكة وانفتاحها الواعي على القارة الافريقية

0 427

أبرزت السيدة لمياء الراضي سفيرة المغرب بمملكة النرويج وجمهورية أيسلندا، اليوم الجمعة بأوسلو، المميزات الاقتصادية للمغرب وانفتاحه الواعي على القارة الافريقية التي تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية.

وأكدت السيدة الراضي، خلال لقاء نظمته جمعية الأعمال النرويجية الافريقية بمقر اتحاد المقاولات النرويجي، مع بعض المؤسسات الاقتصادية المهتمة بالمغرب، على أهمية مناخ الأعمال في المملكة والتعاون بين بلدان الجنوب خاصة على مستوى القارة السمراء.

وأشارت إلى العلاقات التاريخية العريقة بين المغرب وافريقيا، خاصة على المستوى الاقتصادي والديني والاجتماعي، وكذا مختلف أوجه التعاون بين الجانبين على مدى عقود.

وبعدما ذكرت بعودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، أكدت السيدة الراضي أن المملكة استثمرت بشكل قوي في العلاقات القائمة مع العديد من بلدان القارة، مبرزة أن المغرب حافظ، رغم انسحابه من المنظمة، خلال تلك المدة، على مستوى الاستثمار في تلك بلدان ووقع المئات من الاتفاقيات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والسياحة والتعليم والبنية التحتية والمجال الديني.

من جهة أخرى، أبرزت الدبلوماسية المغربية مميزات عمل القطاع الخاص المغربي في افريقيا من حيث قدرته على تحمل المخاطر الاقتصادية وتنوع أنشطته وتمتعه بالثقة لدى سكان القارة السمراء.

وفي ما يتعلق بالمستقبل، اعتبرت الدبلوماسية المغربية أن هناك أربعة قضايا تحدد مسار عمل المغرب على المستوى الافريقي، والمرتكزة على كون التنمية لا تتحقق بدون بنيات تحتية وطاقة بتكلفة منخفضة، ودون تكامل إقليمي وسيادة للأمن.

وشددت، في هذا السياق، على أن افريقيا تحتاج إلى تحسين التجارة، والبنيات التحتية مثل الموانئ والطرق وشبكات السكك الحديدية، مذكرة بإطلاق المغرب سنة 2016 مشروع نور للطاقة الشمسية، وكذا اتفاق المملكة مع جمهورية نيجيريا بشأن مشروع خط أنبوب الغاز يعبر غرب إفريقيا، والذي من شأنه أن يعود بالنفع على البلدان، التي سيمر منها.

كما أكدت على حاجة القارة للتكامل الإقليمي وخلق مناطق للتجارة الحرة، وتكثيف المبادلات التجارية لتشجيع اقتصادات بلدان المنطقة، مضيفة أن أفريقيا تواجه تهديدا إرهابيا خطيرا. وذكرت بمجهودات المغرب في هذا المجال.

وخلصت السيدة الراضي إلى أن افريقيا تتوفر على العديد من الموارد الطبيعية، وتعد وجهة جيدة بالنسبة لصادرات البلدان الأوروبية، داعية إلى تغيير النظرة حول هذه القارة وجعل التكنولوجيا الحديثة تلج إليها، مما سيساعد على التغلب على نقاط ضعفها الموروثة.

وشددت مداخلات الحاضرين، من مسيرين لشركات ومسؤولين اقتصاديين نرويجيين وأفارقة، على ضرورة المعرفة الجيدة لآفاق الاستثمار في القارة والفرص المتاحة لتجديد الرؤية حولها في المستقبل.

يذكر أن جمعية الأعمال النرويجية الافريقية تهدف إلى استكشاف فرص الأعمال في القارة السمراء، وتنظم كل سنة قمة للأعمال بين المنطقة الافريقية وفضاء شمال أوروبا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد