سنة 2017…مراكش تخطف الأضواء من جديد لتبرهن على امتلاكها مقومات عاصمة لسياحة الأعمال والمؤتمرات

0 909

شكلت سنة 2017 نقلة نوعية بالنسبة لمدينة مراكش، حيث كانت قبلة للخبراء والمختصين في عدة مجالات سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية من خلال تظاهرات متعددة احتضنتها خلال هذه الفترة.

وتأتي هذه التظاهرات ذات البعد الوطني والقاري والدولي، وذات القيمة المضافة في مجال السياحي خاصة سياحة الاعمال والمؤتمرات التي تعد إحدى مقومات الاقتصاد المحلي، لتكرس الاشعاع الذي تعرفه المدينة الحمراء داخل المغرب وخارجه، وأيضا للتأكيد على الخصوص على الخيار الاستراتيجي لتوجه المغرب نحو افريقيا.

وإن كان الفاعلون في المدينة يتطلعون الى تعزيز هذا المجال الحيوي بالنظر الى توفر مراكش على بنية تحتية مهمة كفيلة باستقبال وضمان نجاح أكبر التظاهرات العالمية، فإن الانتعاشة التي ميزت المدينة في هذا الميدان، ترجع بالأساس الى الحنكة والخبرة المغربية المكتسبة في تنظيم الملتقيات علاوة على الأمن والاستقرار السياسي الذي تنعم بهما المملكة التي تعيش نموا مضطردا في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد، شكلت الدورة الثامنة لمنتدى إفريقيا للأمن، الذي نظمت في شهر فبراير بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية بشراكة مع الفدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية، حول موضوع ” الرهانات الاستراتيجية والمسارات الجديدة للإرهاب”، حدثا هاما لابراز العمل الدؤوب الذي يقوم به دوما المغرب من أجل تنمية القارة الافريقية، وأيضا لاستقرارها وأمنها.

كما احتضنت المدينة الحمراء خلال هذه الفترة، كلا من الدورة ال 41 لمؤتمر جامعة شركات التأمين الإفريقية، الذي انعقد لأول مرة بشمال إفريقيا، لتدارس تطوير المسالك الجديدة للتأمينات الصغيرة والرقمنة، التي بالنظر لانتشارها الواسع، بإمكانها تحسين مستوى التأمين بإفريقيا، والدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول السكر الذي نظم تحت شعار “سلسلة سكرية إفريقية مندمجة وتنافسية.. حلم أم حقيقة”، الذي شكل فرصة لابراز أن هذا القطاع يعتبر دعامة للنسيج السوسيو- اقتصادي للمنطقة.

وكانت مدينة مراكش على موعد مع الدورة الأولى لمنتدى الصحفيات الافريقيات، الذي انعقد في شهر مارس، والذي سعى الى خلق حوار بين الصحفيات الافريقيات، اللواتي يتقاسمن نفس قيم التقدم والانخراط لخدمة التنمية بالقارة.

وفي شهر أبريل، احتضنت المدينة، على الخصوص، منتدى ” ابراهيم للحكامة”، وهو حدث للحوار رفيع المستوى حول القضايا التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لافريقيا، وا لدورة ال 12 للمؤتمر القاري للجمعية الدولية لأمراض الدم وسرطان الأطفال، الذي شكل فرصة لابراز أن المغرب، الذي يعتبر نموذجا بافريقيا في محاربة السرطان، التزم، في إطار التعاون جنوب- جنوب، بوضع الخبرة التي راكمها في هذا المجال رهن إشارة كل الهيآت المختصة بدول المنطقة.

أما الدورة ال 85 للمؤتمر السنوي للجمعية الدولية لصناعة الأسمدة، الذي نظم في شهر ماي، فعرف مشاركة ،أزيد من 1400 مشارك يمثلون 75 بلدا، من ضمنهم خبراء وممثلين عن المنظمات الفاعلة في مجال صناعة الأسمدة، وهي مناسبة للمغرب لتقديم رؤيته المتعلقة بصناعة الأسمدة وللاستعمال المعقلن لمواد تخصيب التربة.
واحتضنت مراكش خلال هذه الفترة، الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول التنقل المستدام، حول موضوع “مواجهة تحديات إفريقيا في مجال النقل والتنقل المستدام”، وملتقى المبادرات النسائية بين الشرق والغرب وإفريقيا، الذي ارتكز ، بشكل خاص على دور المرأة الافريقية في وضع وتنفيذ برامج تنموية حاملة للتجديد وقائمة على الابداع والابتكار .

وبخصوص شهر يوليوز، فكانت المدينة الحمراء على موعد مع الدورة ال61 للمؤتمر الدولي للإحصاء، الذي شارك فيه ما يقارب ألفي شخص من 120 دولة، يمثلون مختلف المعاهد الخاصة بالإحصاء وجمعيات الإحصائيين والجامعات، ومراكز الأبحاث، إضافة إلى المؤسسات الجهوية والدولية والقطاع الخاص، بالاضافة الى الدورة ال 23 لمؤتمر الشبكة الدولية للتربية والموارد، الهادف الى تعزيز دور الحكامة في النظام التربوي باستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، و الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمسيرين، وهي تظاهرة مخصصة لأصحاب القرار ووظائف القيادة ( المدراء العامين والمدراء الإداريين والماليين)، وملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء” الذي تم الدعوة من خلاله الى نموذج طاقي مبتكر أقل تلوثا وأكثر فعالية، بإمكانه دعم دينامية النمو التي تعرفها افريقيا، مع المحافظة على البيئة للأجيال المقبلة.

وفي شهر شتنبر، نظمت الدورة الأولى لقمة “نساء بإفريقيا”، التي تروم تثمين الكفاءات النسائية وتسخيرها لبناء إفريقيا مندمجة، وتحفيز المقاولات الدولية والإفريقية من أجل دعم ومرافقة النساء، وتوحيد طاقاتهن لصالح التنمية بهذه القارة، و الدورة الأولى ل لمؤتمر الدولي حول “النساء والفلاحة في إفريقيا”، الهادف الى مناقشة الدور الهام الذي تلعبه النساء الافريقيات في قطاع الفلاحة وفي التنمية المستدامة بشكل عام، والمشاكل التي تعترضها في هذا المجال .

وخلال شهر أكتوبر، احتضنت المدينة الدورة الثالثة للمنتدى الدولي حول الضمان المؤسساتي بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، الذي نظم تحت شعار ” الضمان المؤسساتي .. حافز لتطوير ريادة الأعمال والمقاولات الصغرى والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”.

وفي شهر نونبر، نظمت الدورة الثانية لمنتدى الصين- إفريقيا للاستثمار تحت شعار ” فتح فصل جديد من الشراكة الاقتصادية الصينية –الإفريقية”، بمشاركة أزيد من 500 شخص من الفاعلين في المجال الاقتصادي من الصين وافريقيا من مستوى عال .

كما تميزت هذه الفترة، بتنظيم القمة الأولى المغربية النيجيرية لنساء الأعمال، حول موضوع ” النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين نساء الأعمال بنيجيريا والمغرب”، والدورة العاشرة للمنتدى الافريقي للبنيات التحتية حول موضوع ” افريقيا في عهد البنيات التحتية .. جيل جديد”، و مؤتمر السياسة العالمية في دورته العاشرة الذي أتاح الفرصة للتداول بشأن الرهانات الإقليمية والدولية الكبرى، بغية الإسهام في تحسين الحكامة بمختلف أبعادها بما في ذلك التفكير، واتخاذ القرار، والمراقبة، لأجل خلق عالم أكثر انفتاحا وأكثر احتراما للتنوع .

كما شهد شهر نونبر انعقاد منتدى حول موضوع ” سرطان الثدي بالمغرب.. مقاربة شاملة” الذي نظم بمبادرة من مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، بغرض تحديد الحالة الراهنة للجهود التي بذلت لمراقبة سرطان الثدي من خلال مختلف محاور المخطط، من الوقاية الى رصد المرض والمتابعة بعد العلاج.

قد يعجبك ايضا

اترك رد