إن هذا الإقليم منذ أن أنشئ وهو يشكو الفقر و الهشاشة والاحتقار والسبب هم الأعيان الذين كانوا يتحكمون في الساكنة كانت تهابهم وتخاف من بطش السلطة .وبالتالي فإن كل مسؤول عين بالإقليم إلا ويكون رهن إشارة هؤلاء الاقطاعيين.
الملايير من الدراهم ضخت في شيشاوة واستفاد منها العارفون وبقي الإقليم في خبر كان.
هناك بعض المشاريع : نادي المرأة المعنفة و المركز الثقافي والقاعات المغطاة والتي صرف عليها الملايير من الدراهم دون فائدة لكون الإقليم يتوفر على نسبة عالية من الأمية وخاصة في صفوف النساء رغم حملة محاربة الأمية التي استفاد منها المسؤولون. العمال المعنيون لم يتركوا للإقليم إلا الفقر. ومشاكل لا حصر لها ومن أهمها انتشار المخدرات وصنع ماء الحياة رغم الحملات التي تقوم بها السلطات من أمن ورجال الدرك الملكي لمحو ثغورها بتقديم المتتبعين للعدالة.
إن الإقليم في حاجة إلى مشاريع مدرة للدخل والضرب على أيدي الفاسدين الناهبين للمال العام والذين لا زال بعض ملفاتهم بالمحاكم.
يشاع أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس سيقوم بزيارة للإقليم للإطلاع على أحوال الساكنة .وقد أرسل جلالته مستشفى متنقلا إلى جبال للا العزيزة للسهر على طبيب ساكنة الجبال الذين يشكون العزلة ويفتقدون لكل شيء:الطريق و المستشفى والأمن الغذائي.
هذا باختصار إقليم شيشاوة وما خفي أعظم.
ارحموا هذا الذي تسكنه قبائل كانت من أهم قبائل الجهة التي بجانب الدولة العلوية الشريفة وكانت من بين القبائل التي رفضت التوقيع على نفي ملك البلاد المرحوم محمد الخامس قدس الله روحه.
لحسن أيت لمهور
بيان مراكش