صحيفة إيفوارية تنقل صدى موجة الغضب والتنديد التي خلفها طرد الجزائر لمهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء

0 563

نقلت صحيفة (لانتير) الإيفوارية في عددها اليوم الجمعة، صدى موجة الغضب والتنديد التي خلفها الطرد المكثف والعشوائي لمهاجرين ينحدرون من عدد من الدول الإفريقية من طرف السلطات الجزائرية.

وكتبت الصحيفة أن “عملية طرد حوالي 1500 مواطنا من إفريقيا السمراء من طرف السلطات الجزائرية منذ فاتح دجنبر الجاري أثارت غضبا وتنديدا بالدول التي ينحدر منها هؤلاء المهاجرون غير النظاميون”.

وأضافت أنه في النيجر ومالي وكوت ديفوار، لكي لا نورد غير هذه الدول، “لم يحظ قرار الجزائر ترحيل هؤلاء المواطنين إلى دولهم الأصلية بترحيب جيد”، ولا سيما الظروف التي تمت فيها عمليات الترحيل هذه.

وبالنسبة للصحيفة، فقد كان على مالي التي يشكل مواطنوها أكبر عدد من ضمن المطرودين، أن تبدي رد الفعل الأكثر قوة، مشيرة إلى أن المندوب العام لماليي المهجر، إيسا ساكو، لم يتردد في التنديد بسلوك قوات الأمن الجزائرية.

ونقلت الصحيفة عن ساكو، قوله إن “الكرامة تظل أمرا مهما. ومهما يكن من أمر، فأعتقد أنه يتعين معاملتهم بكرامة. إنه من غير المعقول في هذه اللحظة بالذات أن تتم معاملة أناس على هذا النحو”، مبرزة أن دبلوماسيا من مالي أبرز أن باماكو ستطالب السلطات الجزائرية بتقديم توضيحات.

وخصصت الصحيفة حيزا للشهادات التي أدلى بها مواطنون مطرودون من الجزائر العاصمة نحو تمنراست ثم نحو النيجر في ظروف سيئة وبشعة وغير إنسانية ومهينة، مبرزة بذلك المعاناة التي عاشها هؤلاء المواطنون، ومن ضمنهم نساء حوامل، بسبب التصرفات اللاإنسانية الخطيرة وغير المتناسبة للسلطات الجزائرية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد