أبرز اهتمامات صحف شرق أوربا

0 372

تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة أبرزها قمة حلف الشمال الأطلسي ببروكسيل وأزمة الديون اليونانية علاوة على قضايا أخرى متنوعة.

ففي بولونيا كتبت صحيفة “ناش دجينيك ” أن قمة بروكسيل لمنظمة حلف الشمال الاطلسي يعلق عليها المنتظم الدولي “آمالا كبيرة في ظل الظرفية العالمية الراهنة وتنامي خطر الارهاب ،الذي لازال يضرب بقوة حتى في المناطق التي اعتبرت الى حدود الماضي القريب دولا آمنة وفي منأى عن أي خطر”.

وأضافت الصحيفة أن اجتماع الناتو ،بحضور الدول المؤثرة في المشهد الدولي ،سيكون “منعطفا أساسيا في التعاطي مع الأخطار ذات البعد الأمني ،وفرصة مواتية لاتخاذ قرارات جماعية حاسمة يمكن أن تجنب العالم مزيدا من التوتر والقلق بسبب تعالي أمواج الارهاب العاتية ،التي لم تقو أقوى الدول على مواجهتها “.

ورأت الصحيفة أن جل دول المعمور “مقتنعة تمام الاقتناع بخطر الارهاب الصاعد بقوة” ،ومع ذلك فإن “الكثير من الدول لم تقتنع بعد بأن رد الفعل ضد الإرهاب يجب أن يكون جماعيا ومتبصرا وحكيما ومجديا” ،كما أنها غير مقتنعة “بضرورة تجرد بعض الدول من أنانيتها وعدم اكتراثها للأمر ،وكأن الإرهاب لا يعنيها”.

وشددت على ضرورة أن تساهم كل الدول بدون استثناء في توفير الامكانات المادية والبشرية واللوجستيكية ،حتى يكون التدخل الدولي “فاعلا وناجعا ،خاصة و أن ضربات الارهاب الاخيرة أثبتت بالملموس بأن لا حدود للإرهاب” .

في نفس السياق كتبت صحيفة “غازيتا بولسكا” أن انعقاد قمة الناتو في هذه الظرفية هو “مكسب مهم لاستجماع همم كل قوى العالم من أجل هدف واحد ،وهو تبني خطوات أكثر فاعلية لمواجهة خطر الارهاب الذي بدأ يدق أبواب حتى اعتى الدول من الناحية الأمنية” .

وشددت الصحيفة على أن اهتمام الدول العظمى “لا يجب أن ينكب وينحصر فقط على توفير الوسائل والامكانات الأمنية والبشرية والعتاد الضروري لمواجهة خطر الارهاب “،وإنما يجب أن “تبذل نفس الجهود لتوفير المعلومات الكافية حول مسببات الارهاب وطرق عمل الارهابيين وآليات استقطاب المنظمات المتطرفة ،وتتبع خطواتهم ،وضرب معاقل الإرهابيين في كل بقاع العالم ،واستئصال جذور الإرهاب واقتلاع شوكته ،التي أدمت دولا عديدة قبل أن يصل صداها الى الدول الأوروبية”.

كما رأت الصحيفة أن مواجهة خطر الإرهاب يقتضي أيضا “توفير العيش الكريم لمواطني الدول التي ينخر جسدها التطرف والحاجة واللااستقرار ،والمساهمة في استتباب الأمن بها ،والعمل على تأطير إدماج المهاجرين بدول الاستقبال ،ودون ذلك يبقى أمر مواجهة الإرهاب ناقصا إن لم يكن غير مجدي” .
وفي اليونان واصلت الصحف الاهتمام بنتائج اجتماع الاثنين لمجموعة الأورو الذي لم يقدم أجوبة بشأن التخفيض من ديون البلاد. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن الانظار أصبحت معلقة الان على اجتماع 15 يونيو المقبل للمجموعة باللوكسمبورغ.

وأضافت أن رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس الذي يوجد في وضع صعب يعتزم إجراء مباحثات جديدة مع القادة الأوربيين في هذا المسعى حيث سيلتقي في بروكسيل على هامش قمة حلف شمال الاطلسي بالرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية.

صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن تمرير الحكومة اليونانية لتدابير تقشف جديدة في 18 مايو الجاري لم يكن ليشفع لها لدى ألمانيا التي تقدمت خلال اجتماع الاثنين بمقترحات لا تتضمن أي إشارة لتخفيض الديون وتنص فقط على تقديم شطر من القروض وتأجيل بحث موضوع الديون إلى ما بعد نهاية البرنامج الحالي في 2018.

صحيفة (إيثنوس) نقلت انتقادات أبرز أحزاب المعارضة (الديمقراطية الجديدة) حول تدبير المفاوضات، معتبرا أن النتائج الوحيدة الملموسة من المفاوضات الأخيرة هي تقليص معاشات المتقاعدين والتخفيض من هامش الإعفاء من الضريبة على الدخل وإلغاء المساعدات الاجتماعية والرفع من مساهمات التأمين.

وقالت الصحيفة إن اليونانيون يؤدون غاليا ثمن المفاوضات الفاشلة التي تدبرها الحكومة التي يبدو أنها تتصرف بعيدة عن الواقع.

وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن البلدان الاعضاء في حلف شمال الاطلسي مجبرون بالتعاون مجتمعين خصوصا بعد الاعتداءات الارهابية التي وقعت مؤخرا في كل من سان بطرسبرغ وستوكهولم وباريس ومانشيستر والتي أظهرت ان الارهاب ليس مسألة اقليمية بل لا حدود له.

واضافت ان مؤتمر الحلف اليوم الخميس يأتي في ظرف يشهد فيه العالم اعتداءات إرهابية متكررة وتهديدات متزايدة علاوة على التهديدات التقليدية وأزمة اللاجئين والنزوح والهجمات الاليكترونية عبر شبكات الانترنت ثم الأوبئة.

وقالت إنه من بين جميع تلك التهديدات يمثل الارهاب الاولوية ما يستدعي موقفا حازما من قبل دول الحلف.

صحيفة (ستار) تأسفت من جهتها لاعتماد بعض الدول لمعايير تمييزية بين المنظمات الإرهابية وهي مقاربة تضيف أنها غير سليمة ويجب وقفها في إشارة الى تعامل الولايات المتحدة وأوربا مع المنظمات الكردية وإشراكها في الحرب ضد داعش.

صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت من جانها أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيلتقي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسيل مع كل من رئيس المفوضية الاوربية وجان كلود يونكير ورئيس المجلس الاوربي دونالد تاسك في محاولة لتهدئة التوتر في العلاقات التركية الأوربية.

وقالت إن الاتحاد الاوربي مطالب باتخاذ قرار بشأن آفاق علاقاته مع تركيا وعضويتها ولن تقبل تركيا أن يتعامل معها كعابر سبيل على ابوابه.
وفي النمسا كتبت (كورير) أنه تم الاربعاء حل المؤسسة الخيرية للحاكم السابق للنمسا السفلى ايروين برول والتي كانت محط انتقادات من طرف حزب الخضر المعارض بشأن معايير حصولها على الدعم العمومي ما بين 2006 و2016 وغياب الشفافية.

وأضافت ان برول أحد القادة المؤثرين في الحزب الشعبي النمساوي المحافظ كان طيلة 25 سنة على رأس هذا الاقليم الفيدرالي الواقع شمال شرق النمسا قبل أن يتقاعد في ابريل الماضي قبل نهاية ولايته في ربيع 2018.

وقالت ان الجمعية التي تم حلها مطالبة برد تمويلات قيمتها 300 الف اورو للحكومة الاقليمية.

صحيفة (دير ستاندار) ذكرت من جانبها ان ديون عمودية فيينا ارتفعت العام الماضي الى ستة ملايير أورو وذلك بالخصوص بالنظر للاوراش الكبرى للتجهيزات الاساسية التي أطلقتها ثم ارتفاع ميزانية تحملات اللاجئين والبالغة لوحدها 207 مليون أورو.

وفي روسيا، أفادت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” بأن المندوب الروسي لدى الناتو ألكسندر غروشكو، أعرب عن اعتقاده بأن الحلف سيتأكد حتما في نهاية المطاف من استحالة تعزيز الأمن من دون روسيا.

ونقلت عن غروشكو قوله “أنا على يقين من أن الناتو سيفهم، عاجلا أم آجلا، أن الخطط الرامية لتعزيز الأمن من دون روسيا، ناهيك عن تعزيزه ضد روسيا، غير مجدية وغير مثمرة بتاتا”.

ورأى الدبلوماسي الروسي أن “محاولات الاستناد إلى تجارب الحرب الباردة والتحدث مع روسيا بلغة القوة سيأتي بنتائج عكسية”، مضيفا أن “مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة بصورة فعالة تستدعي تضافر الجهود وتجاوز الخلافات على أساس المساواة”.

من جهتها، تطرقت صحيفة (إيزفيستيا) للوجود العسكري الأمريكي في جنوب شرق سورية، مؤكدة أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يسعون إلى تعزيز وجود قواتهم الخاصة في المنطقة حيث تدور معارك ضارية بين القوات الموالية لبشار الأسد وفصائل المعارضة المعتدلة.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي أرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأيام الماضية 150 عسكريا من قواتهما الخاصة مجهزين بكامل العتاد القتالي لدعم فصائل المعارضة في هذه المنطقة، تعمل القوات السورية وحلفاؤها جاهدة للسيطرة على طريق بغداد – دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق.

قد يعجبك ايضا

اترك رد