افتتحت مساء أمس الجمعة بحديقة (جنان السبيل) بفاس النسخة ال15 من المهرجان الوطني لفن الملحون، الذي يقام من 21 إلى 29 يوليوز تحت شعار “في سبيل الحفاظ على موروثنا الفني”.
ورفع (جوق منتخب جمعيات الملحون بمدينة فاس) ستار الدورة بوصلات من مختلف طبوع هذا اللون الفني الأصيل، على أن تواصل الأجواق التسعة المشاركة تقديم سهرات بمختلف مقاطعات العاصمة العلمية.
وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء مدير المهرجان حسن محب بأن الانفتاح على فضاءات عديدة يأتي في إطار شراكة وتعاون بين المقاطعات الست للمدينة، ورغبة من الجهة المنظمة (جماعة فاس) في عدم حصر التظاهرة في مكان واحد.
وأوضح السيد محب أن المهرجان الذي يندرج في إطار الحفاظ على التظاهرات الوطنية التراثية (فنون السماع والمديح وطرب الآلة والملحون)، يؤرخ للذاكرة الشعبية لمدينة فاس وساكنتها والتي لا تقل قيمة عن الذاكرة البيئية التي تختزلها حديقة (جنان السبيل) المحتضنة لحفل الافتتاح، مضيفا أن هذا يؤكد بعد المهرجان المتمثل في الحفاظ على الذاكرة التي هي جزء من التراث.
وتتواصل سهرات الدورة بحديقة للا أمينة (مقاطعة أكدال) مع (جوق جمعية احمد الغرابلي بفاس) و(جوق أحمد بوزوبع لفن الملحون)، ومقاطعة زواغة مع (جوق التهامي المدغري)، ومقاطعة جنان الورد بحفل يحييه (جوق الفنان امحمد الحضري)، وبمقاطعة سايس مع (جوق جمعية محمد الفاسي)، وبعرصة بردلة بحي الرصيف في مقاطعة فاس المدينة بسهرة يحييها (جوق جمعية عبد الكريم كنون)، فيما تحتضن القاعة الكبرى لفاس المدينة السهرة الختامية بمشاركة ( جوق الاصالة لفن الملحون بمراكش) و(جوق سجلماسة لفن الملحون بآرفود).
وتتخلل هذه السهرات أنشطة ثقافية بمشاركة أكاديمية المملكة المغربية، وتتمثل في ندوة علمية حول “جهود توثيق ودراسة تراث الملحون المغربي”، بمشاركة باحثين في المجال، ومعرض لفن الملحون يشمل إصدارات أكاديمية المملكة المغربية، وإصدارات مهرجان فاس لفن الملحون، وإصدارات أخرى.
وتختتم الدورة بتكريم الفنان محمد السوسي رئيس ومؤسس (جمعية التهامي المدغري لفن الملحون).
وكانت دورة السنة الماضية من المهرجان (14) قد نظمت من 20 ماي إلى 28 منه تحت شعار “فن الملحون بين المحافظة والتجديد”.