فاس ..الدعوة الى خلق شبكات من الجمعيات والتعاونيات الحاملات للمشاريع المبتكرة استعدادا لقمة المناخ (كوب 22)

0 1٬110

دعا المشاركون في مائدة مستديرة نظمتها، أمس الجمعة بفاس، الجمعية النسائية “المجموعة الدولية للتواصل” الى خلق شبكات من الجمعيات والتعاونيات الحاملات للمشاريع المبتكرة والواقعية استعدادا للدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، التي ستنعقد في نونبر المقبل بمراكش.

وأكد المتدخلون، خلال هذا اللقاء، الذي نظم بدعم من المؤسسة الألمانية فريدريش نيومان وبتعاون مع مجلس جهة فاس مكناس تحت شعار “المرأة والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية”، على ضرورة خلق شبكات تنافسية من الجمعيات النسائية.

وشددوا على ضرورة تنظيم شبكات الكفاءات النسائية واتخاذ مجموعة من التدابير تساعد على الحفاظ على التنوع البيولوجي وتساهم في تحسين مستوى عيش المواطن، وعلى ضرورة توحيد صفوف الجمعيات النسائية عبر الانخراط في شبكات لتصبح لها قوة اقتراحية فاعلة وثقل وازن في اتخاذ القرارات الحاسمة وتفسح أيضا المجال لخلق أرضية مناسبة للتشاور مع الفاعلين في التنمية المستدامة.

ودعوا الى تكثيف الجهود من أجل الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتغيير نمط الاستهلاك السيئ لمصادر الطاقة ووضع خطة طريق في المجال البيئي ينخرط فيها كل من السياسيين وصناع القرار والمجتمع المدني وتعزيز كفاءات النساء لتحسين المستقبل خلق صندوق لدعم مشاريع التنمية المستدامة.

وقالت رئيس الجمعية النسائية “المجموعة الدولية للتواصل”، نزهة بوشارب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء الموجه أساسا الى المنتخبين والمجتمع المدني والباحثين وصناع القرار والمهتمين بالتنمية المستدامة، يندرج في إطار اللقاءات التي تروم تعبئة الفاعلين غير الحكوميين الجهويين والمحليين من أجل الانخراط في التحضير لقمة المناخ بمراكش.

وأشارت الى أن هذا اللقاء سيمكن، خصوصا الجمعيات النسائية، من فهم إشكاليات التغيرات المناخية والتعامل معها بشكل فعال وتعزيز تشبيك العمل الجمعوي وخلق تحالفات قصد الانخراط في هذه الحركة البيئية الانتقالية ومواكبة تنظيم المؤتمر العالمي حول المناخ بالمغرب.

ومن جهته، أبرز ممثل وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، السيد محمد نبو، أهمية هذا اللقاء الذي يهدف الى تعزيز القدرات النسائية وتقوية الثقافة المدنية والسياسية وربط العلاقات وتبادل التجارب النسائية وتمكين النساء من المساهمة في التنمية المندمجة والتضامن والتماسك الاجتماعي.

وقالت إن قمة المناخ التي جرت مؤخرا بباريس كانت موعدا حاسما يمثل نهاية مرحلة أولية من المفاوضات التي انطلقت خلال مؤتمر المناخ سنة 1997 والتي مكنت من اعتماد بروتوكول كيوطو للمناخ.

من جانبها، أكدت السيدة سناء الزين، عضوة ب “المجموعة الدولية للتواصل فرع فاس” أن هذه المائدة المستديرة تأتي لمواكبة المؤتمر الدولي الخامس الذي نظمته الجمعية في دجنبر الماضي بالرباط حول موضوع “المرأة والمناخ من كوب 21 بباريس الى كوب 22 بمراكش”.

وأضافت أنه من خلال هذا اللقاء تسعى الجمعية الى تقديم الرهانات المناخية على الصعيدين الدولي والاقليمي وتقديم التزامات الدول خلال مؤتمر باريس (كوب 21 ) خصوصا المرتبطة بحقوق المرأة والمناخ والتنمية المستدامة والمساواة الاجتماعية والعدالة المناخية.

ومنذ إنشائها سنة 2011، تعمل مجموعة التواصل الدولية على تشجيع الكفاءات النسائية في مناصب القرار وتعزيز معارفهن في مجالات السياسة والجيوسياسية والمواطنة والتواصل والقيادة.

وتهدف هذه المؤسسة، التي تنظم العديد من الأنشطة في مجالات متعددة، الى تعزيز القدرات النسائية وتقوية الثقافة المدنية والسياسية وربط العلاقات وتبادل التجارب النسائية وتمكين النساء من المساهمة في التنمية المندمجة والتضامن والتماسك الاجتماعي.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد