حتفلت العاصمة العلمية والروحية للمملكة مساء أمس السبت ب ” ساعة من أجل الأرض ” تزامنا مع هذا الحدث البيئي العالمي الذي تشارك فيه 7000 مدينة ب 172 دولة عبر إطفاء الأنوار لمدة 60 دقيقة .
واستهدفت هذه المبادرة البيئية التي نظمتها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس مكناس توفير استهلاك الطاقة ودعم المشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية الموارد الطبيعية من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية لمدة ساعة كاملة من الزمن .
وقال السيد عبد الرحيم كسري رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ( فرع المغرب) إن هذه التظاهرة البيئية التي تنظم بشراكة مع عدد من المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة والسلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع تندرج في إطار التزامات المغرب بتنفيذ اتفاق باريس حول التغيرات المناخية خاصة مل يتعلق منها بتخفيض الانبعاثات من غاز الكاربون بنسبة 42 في المائة في أفق سنة 2030 .
وأكد السيد كسري خلاب حقل أقيم أمس السبت بهذه المناسبة أن هذا الحدث التحسيسي والتربوي يروم بالأساس تعبئة وتحسيس مختلف المتدخلين والمواطنين وصانعي القرار بالإشكاليات التي تطرحها الطاقة ونجاعتها مبرزا أن المغرب يمكنه أن يحقق أرباحا تقدر ب 20 في المائة في مجال الاقتصاد في الطاقة عوض خلق مشاريع إضافية في هذا المجال .
وأضاف أن هذه المبادرة التي قامت بها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع فاس بشراكة مع مديريات التربية والتكوين بجهة فاس مكناس والمؤسسات الإدارية والبيئية تؤكد أن المغرب يزخر بفاعلين ورواد التغيير الذين يعملون كل في مجال اختصاصه من أجل حماية البيئة وتكريس ثقافة المحافظة على سلامة الموارد الطبيعية .
ومن جهته أوضح السيد عمر الويدادي رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ( فرع فاس ) أن احتفال مدينة فاس كباقي مدن العالم ب ” ساعة من أجل الأرض ” يأتي ليؤكد انخراط المملكة في التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة المسبة للاحتباس الحراري .
وأبرز السيد الويدادي أن رمزية إطفاء الأضواء لمدة 60 دقيقة بعدد من شوارع المدينة يهدف الى إيقاظ الضمائر والوعي الجماعي والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة ومصادر الطاقة مشيرا إلى أن هذه المبادرة تتضمن إضافة إلى إطفاء الأضواء بمدينة فاس تقديم عروض حول مجموعة من التجارب البيئية التي نفذها تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة لجهة فاس مكناس حول أنجع التصورات من أجل المحافظة على البيئة وحماية المحيط الإيكولوجي .
وتميز هذا الحفل البيئي الذي حضره العديد من الأطر التربوية وممثلي جمعيات ومكونات المجتمع المدني المهتمة بالمجال البيئي والمنتخبين بتنظيم معرض للنوادي البيئية للمؤسسات التعليمية تضمن استعراض بعض التجارب الابداعية البسيطة لحماية البيئة والاقتصاد في استهلاك الطاقة وترشيد استغلال المياه .
كما تضمن برنامج هذه التظاهرة البيئية تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والتحسيسية إلى جانب تنظيم ورشات في فن الرسم تمحورت مواضيعها حول أهمية حماية البيئة .