فاس.. نتائج على الأرض لمشاريع منجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يقارب 9 ملايين و500 ألف درهم

0 1٬575

حققت المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، منذ انطلاقتها ، نتائج ملموسة بمدينة فاس، ضمنها ثلاثة مراكز اجتماعية رأت النور بغلاف مالي إجمالي بقيمة 9 ملايين و400 ألف درهم.

ويتعلق الأمر بالنادي النسوي المرينيين، والمركز الاجتماعي للقرب ظهر المهراز، ومركز التكوين والتأطير للأطفال والشباب بمنطقة بنسودة، حيث أن القاسم المشترك لهذه البنيات المنجزة بتنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني، هو تواجدها في أحياء هشة، مما كان لها عميق الأثر على الساكنة، خاصة منها الفئات المستهدفة.

وأحدث النادي النسوي بحي ظهر الخميس (مقاطعة المرينيين) في صيف 2013 بغلاف مالي ناهز 3 ملايين و300 ألف درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 2 مليون و300 ألف درهم ومجلس العمالة بمليون درهم، وهو بنية متعددة التخصصات مدرجة في إطار برنامج المبادرة الخاص بمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري.

ويروم المركز الذي يتضمن ورشات للطبخ والحلويات والتعليم الأولي والحلاقة والفصالة والخياطة والتجميل والموسيقى فضلا عن خلية للاستماع والتوجيه والإرشاد القانوني وقاعة للإعلاميات، النهوض بالأنشطة الاجتماعية بين نساء الحي وضمان تكوين يمكنهن من الإدماج السوسيو-مهني.

وتزكية لوقع هذا المشروع على مستوى الإدماج السوسيو-اقتصادي للنساء وضمان تكوين مؤهل لهن، صرحت لوكالة المغرب العربي للأنباء السيدة خديجة حجوبي رئيسة (جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية) والمشرفة على النادي بأن هذا الأخير “حقق نجاحا كبيرا ألا وهو التمكين الاقتصادي للنساء المنخرطات” خاصة في حي يعاني من الهشاشة، معبرة عن فخرها بالعمل الذي تقوم به خلية الاستماع والتوجيه والإرشاد القانوني بالنادي لفائدة المرأة والفتيات في وضعية صعبة.

وهذه الخلية تعتبر إحدى نقط قوة المركز الاجتماعي للقرب ظهر المهراز (مقاطعة أكدال) الذي دخل الخدمة سنة 2014 بعد إنجازه بغلاف إجمالي قيمته 2 مليون و500 ألف درهم (2 مليون درهم من صندوق مبادرة و500 ألف من مجلس العمالة)، وذلك في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري.

ويهدف هذا المركز الموزعة اختصاصاته بين التعليم الأولي والتكوين الإعلاميائي والطبخ والحلويات والفصالة والخياطة وكذا الاستماع والتوجيه لفائدة النساء والفتيات في وضعية صعبة، إلى توسيع الأنشطة الاجتماعية في أوساط شباب ونساء الحي، وضمان الإدماج السوسيو-مهني للمستهدفين.

إلا أن السيد طارق منتصر رئيس (جمعية اليقظة للتنمية والعمل الاجتماعي) والمسير للمركز كشف بأن هذه البنية الاجتماعية تراهن على إدماج منخرطيها أكثر من تكوينهم، وأن نحو 90 من بين ال670 مستفيدا من المركز منذ إنشائه، أدمجوا في سوق الشغل في وقت يوجد 150 آخرون في طور التدريب بعدد من المقاولات في أفق تشغيلهم، مضيفا أن المركز يعتمد في برنامجه لجلب أكبر عدد من المنخرطين، على تخصيص “حصص نموذجية” مرة كل شهر داخل المركز لفائدة الساكنة غير المنخرطة لإطلاعها على مختلف الخدمات التي يوفرها قصد استقطابها.

والأمر نفسه بالنسبة لمركز التكوين والتأطير للأطفال والشباب الذي أنشئ بحي بنسودة البركاني (مقاطعة زواغة) في صيف 2014، بغلاف إجمالي ناهز 3 ملايين و600 ألف درهم، من تمويل كلي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويتضمن المركز المدرج بدوره في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، فضاءات للإنصات والتوجيه والتنشيط الفني والثقافي والدعم المدرسي بما فيه قاعة للإعلاميات.

وتتوخى هذه البنية التي لها وقع على مستوى الإدماج والتنشيط الاجتماعي للأطفال والشباب، النهوض بالأنشطة الاجتماعية بين هاتين الفئتين.

وأفاد السيد بوشتى حناش رئيس (جمعية فضاء المواطنة) ومدير المركز بأن هذا المشروع الذي هو ثمرة تشارك بين الجمعية والمذكورة واللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والسلطات المحلية، يسعى لتقديم خدمة للفئة الهشة بحي بنسودة البركاني، خاصة منها النساء ضحايا العنف والأطفال في وضعية صعبة، وذلك عن طريق مجموعة من الورشات تتوزع بين التربية الفنية والمسرحية والسينمائية والموسيقية وكذا الإنصات للنساء والأطفال في وضعية صعبة عن طريق مساعدات اجتماعيات داخل المركز، مشيرا إلى أن النادي يعمل جاهدا على استقطاب أكبر عدد من المنخرطين الذين بلغوا لحد الآن نحو 500 شخص من مختلف الأعمار والفئات.

قد يعجبك ايضا

اترك رد