فاعلون تربويون أفارقة يناقشون بالرباط تمدرس الأطفال والشباب خارج المنظومة التربوية

0 727

انطلقت أمس الاثنين بالرباط أشغال ندوة تقنية حول موضوع “الأطفال واليافعون والشباب خارج المنظومة التربوية.. تبادل التجارب واستراتيجيات التدخل”، بمشاركة فاعلين تربويين أفارقة.

وتهدف هذه الندوة، التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) وتجمع مربين بلا حدود (كريف)، إلى رصد وضعية الأطفال واليافعين والشباب خارج المنظومة التربوية عبر تقاسم التجارب والاستراتيجيات الوطنية وبرامج العمل المحلية، وكذا الممارسات الجيدة للدول الافريقية المشاركة بغاية اقتراح بدائل تربوية كفيلة بضمان فرصة ثانية للتمدرس والإدماج في الحياة العملية للفئات المستهدفة.

وقال الكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي في كلمة بالمناسبة إنه “وفاء من المغرب لالتزاماته الدولية حول التربية للجميع وأهداف التنمية المستدامة، وتفعيلا للرؤية الاستراتيجية لاصلاح المنظومة التربوية 2015- 2030، خاصة الدعامة الخامسة التي تنص على تمكين المتعلمين من استدامة التعلم وبناء المشروع الشخصي والاندماج، من خلال تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، ضاعفت الوزارة جهودها من خلال توسيع عرضها التربوي وتنويعه ليشمل فئات الشباب من 13 إلى 20 سنة، عبر برامج تستجيب لانتظاراتهم وحاجيات سوق الشغل، وتمكينهم من فرص التربية والتكوين وتأهيلهم ومنحهم فرص الإدماج السوسيو مهني.

وأضاف في كلمة تليت نيابة عنه أن قطاع التربية الوطنية حقق منذ انطلاق برامجه الاستدراكية سنة 1997 نتائج إيجابية ملموسة لفائدة الاطفال واليافعين غير الممدرسين تتمثل في استفادة ما يناهز 760 ألف طفلة وطفل من فرصة ثانية للتربية والتكوين، بمعدل سنوي يناهز 38 ألفا، وإدماج 127 ألف مستفيدة ومستفيد بالتعليم النظامي والتكوين المهني لمتابعة دراستهم وتكوينهم بنسبة انتقلت من 5 إلى 34 في المئة، وتعبئة أكثر من 430 جمعية في إطار الشراكة التعاقدية، وفتح 23 مركزا للفرصة الثانية.

من جانبه، أكد خالد الشنغيتي خبير التربية في مكتب “اليونيسيف” أنه “رغم التقدم المسجل على مستوى الولوج إلى التربية الاساسية في مختلف بلدان العالم، فإن الانقطاع عن الدراسة لازال يمثل تحديا هاما للمنظومات التربوية”، مشيرا إلى أنه يتم رصد هذه الظاهرة بكثافة في منطقتي إفريقيا (البلدان الواقعة جنوب الصحراء وشمال القارة) والشرق الاوسط، التي تضم على التوالي 92،7 مليون و 18،4 مليون طفل ويافع وشاب خارج المنظومات التربوية.

أما إريك تافيرنيي مسؤول تجمع مربين بلا حدود (كريف) ، فأوضح أن هذه الندوة تمثل مناسبة للمناقشة وتبادل الاراء حول إشكالية الانقطاع عن الدراسة وعدم التمدرس على المستويين الوطني والمحلي وإبراز الخصوصيات المشتركة والخاصة بكل بلد مشارك في هذه الندوة.

وذكر بأن (كريف) يتواجد بالمغرب منذ عام 2008 ويعمل بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والجمعيات، مضيفا أن من شأن هذا اللقاء أن يسلط الضوء على دور مختلف المتدخلين في الوقاية من ظاهرتي الانقطاع عن الدراسة وعدم التمدرس.

وتتمحور أشغال هذه الندوة، التي تنظم على مدى يومين، حول الاحاطة بظاهرتي عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة، والاستراتيجيات والبرامج المعتمدة من لدن القطاعات الحكومية والمجتمع المدني بالدول المشاركة وكذا تقوية التعاون الدولي الثنائي ومتعدد الأطراف.

وتعرف الندوة مشاركة ممثلي كل من البنين، والسنغال وتونس بالإضافة إلى هيئات حكومية وغير حكومية ومنظمات دولية وفعاليات المجتمع المدني وخبراء متخصصين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد