اتهمت المعارضة الفنزويلية، ممثلة في تحالف “طاولة الوحدة الديمقراطية”، الحكومة بالعمل على وضع عراقيل أمام إجراءات تنظيم استفتاء بشأن عزل الرئيس نيكولاس مادورو، على خلفية الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد.
ونقلت تقارير إعلامية عن النائب والناطق باسم المعارضة، طوماس غوانيبا، قوله إن الإجراءات التمهيدية التي تمت حتى الآن كخطوة أولية نحو تنظيم استفتاء حول إقالة مادورو كانت حافلة بالعراقيل من قبل الحكومة.
وتشهد فنزويلا، اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى الجمعة المقبل، توجه نحو 3ر1 مليون فنزويلي صادق المجلس الوطني الانتخابي على توقيعاتهم إلى 300 آلية إلكترونية وضعها المجلس لتأكيد توقيعاتهم من خلال وضع بصماتهم.
واتهم غوانيبا الحكومة بوضع أعداد كبيرة من هذه الآليات الإلكترونية في مناطق نائية يتواجد بها عدد قليل من الموقعين، في مقابل وضع عدد قليل من هذه الآليات في أماكن تعرف تواجدا مكثفا للموقعين.
وأشار إلى أن المجلس الوطني الانتخابي وضع، على سبيل المثال، في مدينة أوكوماري دي لا كوسطا، بولاية أراغوا أربع آليات لتأكيد توقيعات 26ر0 في المائة من الموقعين، أي 264 شخصا، مقابل وضع ثلاث آليات في مدينة خيراردوت، بالولاية ذاتها، لتأكيد توقيعات 68ر28 في المائة من الموقعين.
وبعد تأكيد التوقيعات، سيتعين على المعارضة، في مرحلة موالية، جمع توقيعات أربعة ملايين فنزويلي، أي ما يعادل 20 في المائة من الناخبين، البالغ عددهم نحو 8ر19 مليون ناخب، ليتم في أعقابها الدعوة إلى تنظيم استفتاء لعزل مادورو، على اعتبار أن دستور البلاد يسمح بمثل هذه الخطوة عند إتمام الرئيس نصف ولايته الرئاسية.
وحسب استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة “داتا أناليسيس”، فإن سبعة من أصل كل 10 فنزويليين يؤيدون تغيير الحكومة كسبيل للخروج من الأزمة الحادة التي تعيشها البلاد منذ نحو ثلاث سنوات، والتي أدت إلى تفاقم مشاكل اقتصادية واجتماعية تمظهرت، بالأساس، في ندرة المواد الغذائية الأساسية وارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية، توقع صندوق النقد الدولي أن تصل نسبها إلى 700 في المائة خلال السنة الجارية.