فن الملحون يضيئ ليالي فاس

0 658

تتواصل بمدينة فاس فقرات النسخة ال15 من المهرجان الوطني لفن الملحون بأمسيات فنية تستقطب جمهورا واسعا من عشاق هذا اللون التراثي الأصيل.

فبعد أن كان الموعد في حفل افتتاح الدورة ، يوم الجمعة الماضي ، مع مجموعة أشياخ الملحون بمدينة فاس التي أتحفت بحديقة (جنان السبيل) الحضور بقصائد “اللهم صل على النبي أبي القاسم”، “يا صاح زارني محبوبي”، و”فاس”، و”الشافي” و”عاري عليك يا محمد”، تواصلت في اليوم الموالي بحديقة (للا أمينة) بمقاطعة أكدال فقرات الدورة المقامة من 21 إلى 29 يوليوز الجاري، بسهرة أحياها جوق (جمعية المرحوم الحاج أحمد الغرابلي) الذي أمتع بقصائد “محمد سيد الثقلين”، و”زاوكنا فحماك”، و”المحبوب”، و”ذابل الاعيان”، و”المزيان”.

وأمس الأحد، استضافت مقاطعة المرينيين سهرة قدم فيها جوق (جمعية المرحوم أحمد بوزوبع للتراث الأصيل بفاس)، أشهر قصائد هذا التراث الأصيل من قبيل “الغفار”، و”انت العزيز يا محمد”، و”الوردة”، و”الدمليج”.

ويحرص المنظمون على أن تكون سهرات المهرجان الذي تنظمه جماعة فاس، على الانفتاح على فضاءات عديدة بالمدينة في إطار شراكة وتعاون بين المقاطعات الست بالعاصمة العلمية، ورغبة من الجهة المنظمة في عدم حصر التظاهرة في مكان واحد.

وفي هذا الإطار، ستحتضن مقاطعات زواغة مع (جوق التهامي المدغري)، وجنان الورد (جوق الفنان امحمد الحضري)، وسايس (جوق جمعية محمد الفاسي)، وفاس المدينة (جوق جمعية عبد الكريم كنون)، باقي فقرات الدورة التي تقام تحت شعار “في سبيل الحفاظ على موروثنا الفني”.

وبرمج المنظمون السهرة الكبرى للمهرجان (28 يوليوز) بالقاعة الكبرى فاس المدينة يحييها جوق (جمعية الأصالة لطرب الملحون لمدينة مكناس)، و(جوق فاس الموحد لطرب الملحون)، على أن تختتم الدورة بسهرة بالقاعة ذاتها من إحياء (جوق الاصالة لفن الملحون بمراكش) و(جوق سجلماسة لفن الملحون بآرفود).

وتتخلل هذه السهرات أنشطة ثقافية بمشاركة أكاديمية المملكة المغربية، وتتمثل في ندوة علمية حول “جهود توثيق ودراسة تراث الملحون المغربي”، بمشاركة باحثين في المجال، ومعرض لفن الملحون يشمل إصدارات أكاديمية المملكة المغربية، وإصدارات مهرجان فاس لفن الملحون، وإصدارات أخرى.

وكانت دورة السنة الماضية من المهرجان (14) قد نظمت من 20 ماي إلى 28 منه تحت شعار “فن الملحون بين المحافظة والتجديد”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد