قصائد للشاعر العراقي الكبير كزار حنتوش

0 2٬108

1 -عشاء باكونين الأخير ..
—————————– شعر : الشاعر العراقي كزار حنتوش

جئت إلى ” نادي الأدباء”
مهووش الشعر .. غريبا ..وجلا .. مرتاب
فلقد أنبأني ملك الأفاقين السبعة
بأن صديقي الشاعر
قد ضاقت أنشوطته
والدنيا خطت دائرة النار حواليه
بجناح غراب
لكن البواب
يرجمني بحصاه
ويطاردني بعصاه
أحني رأسي
حتى بوز حذائي
غير المصبوغ
كأجير مصري في بار لسراة القوم
عفوا إن صديقي الشاعر
يقبع تحت السرو كجرو
منتظرا أن أنسف وحشته وأولي
انظر .. إن لدي قليلا من بارود الحرب
انظر …
بلتني الأمطار تماما
والقمر الأخضر غاب
لكن البواب ثانية
يرجمني بحصاه
ويطاردني بعصاه
أقفز بار الأدباء
أتخطى الخافر والساقي والبواب .
وأحط على مائدة الليل
حيث الوحشة كالناعور
نازلة ..صاعدة ..
صاعدة ..نازلة
يأتيني رأس النادل المتخفي
في زي غراب
ماذا تطلب ياسيد ؟..
– قنبلة ..

1 – قصائد عابسة..

***********************

رامبوات دون شعر
بايرونات بلا يونان
تروتسكيون في المقهى
طالبانيون في البيت
إذا اختلوا في خمارة
طلبوا الطعن وحدهم والنزالا

وشعارهم وطن حر وشعب سعيد
إن جلسوا خلف مكاتبهم في الصحف
كانوا على شرعة الناصري
شعارهم للحائط أّنان
ألسنة ياجوج وماجوج
طرائد مخنثي الأمن
يحصون الشهداء
كرؤساء المقاومة الفلسطينية
ويشرئبون بالأعناق
يتطاولون في شارع التفاهة
لايجودون بدرهم أو رغيف أو قميص عتيق
الحرباء قدمت لوائح واشتكت وادعت
أنتم الذين تعرفون مخون جاركم من الطحين بالملغرامات
سموا لي عشرين شهيدا
وسوف تمنحكم السويد جائزة نوبل
هل نصنع نصبا للشهيد المجهول
الجلادون والضحايا تحت لافتة واحدة
رقصهم فلان على الوحدة ونص

** كزار حنتوش من كبار شعراء العراق عرف بآخر الصعاليك لأن أغلب حياته في عهد ديكتاتورية البعث قضاها مشردا وينام بالشارع وأنى أتيح له النوم .. مناضل شيوعي أفلت من المجزرة الرهيبة للشيوعيين ولم يغادر العراق .. تزوج آخر أيامه الشاعرة رسمية محيبس ليعرف أخيرا حياة الإستقرار ..توفي يوم 30/12/2006

قد يعجبك ايضا

اترك رد