لقاء بمداغ حول النهوض بمقاولات الاقتصاد التضامني والاجتماعي بجهة الشرق

0 528

نظمت مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف والطريقة القادرية البودشيشية، مساء اليوم الأحد بمداغ (إقليم بركان)، لقاء لفائدة التعاونيات العاملة بالجهة الشرقية يتوخى إعمال التفكير في كيفيات النهوض بأداء مقاولات الاقتصاد التضامني والاجتماعي بالجهة. وأقيم اللقاء على شكل قرية تضامنية، عرفت حضور عدد من المتدخلين في ميدان الاقتصاد التضامني والاجتماعي من داخل المغرب وخارجه، على هامش الملتقى العالمي الحادي عشر للتصوف بمداغ.

وأثير النقاش، بالمناسبة، بشأن قضايا مرتبطة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لا سيما تلك المتصلة بتقديم مجموعة من الخدمات لأكبر عدد من الأفراد دون استثناء الأقل كفاءة مالية، فضلا عن مساعدة الشباب على إحداث أنشطة مدرة للدخل وفرص للعمل في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

كما تم، خلال هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار “الاقتصاد الأخضر رافعة لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، إبراز البعد البيئي في الأعمال الاجتماعية والتضامنية، وتوضيح مبادئ الاقتصاد الأخضر لممثلي تعاونيات وجمعيات ومقاولات للاقتصاد الاجتماعي والتضامني قدموا من مختلف مدن جهة الشرق.

وتوقف مشاركون عند مفاهيم مرتبطة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والاقتصاد الأخضر، مبرزين الرهانات المشتركة بينهما من قبيل “الإسهام في تنمية الإنسان والاستعمال المعقلن للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة”.

وقال عادل راشدي، المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بالجهة الشرقية، إن الاقتصاد الأخضر بات، اليوم، ضرورة ملحة لتنمية الاقتصادات، لا سيما الصاعدة منها، مضيفا أن جهة الشرق تتميز بإمكانيات تؤهلها للانخراط في هذا الاقتصاد.

واعبتر راشدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بنيات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني قادرة على الانخراط الفعلي في تحريك الاقتصاد الأخضر.

وتختتم فعاليات الملتقى العالمي الحادي عشر للتصوف، التي تنظم تحت شعار “التصوف وثقافة السلام: رؤية إسلامية كونية لترسيخ قيم التعايش والسلم الحضاري”، غدا الاثنين بمداغ.

وتتوخى هذه الدورة إبراز المقومات التي يحملها التصوف في تأسيسه لثقافة السلام وترسيخه لقيم التعايش والتفاعل الإنسانيين، واستجلاء روح الإسلام السمحة الداعية إلى السلام في ظل احترام كل المكونات الحضارية. كما تسعى هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى إبراز المسؤوليات التي يتحملها المسلم في العصر الحالي للتحلي بأخلاق الإسلام، “بما فيها قيم التعارف والرحمة والسلم والسلام، في نفسه، ومع محيطه القريب، ومع الآخر باختلاف جنسه ولونه وثقافته ودينه، سواء في البلدان الإسلامية، أو في باقي الأقطار، ليصبح الإسلام ببعده الروحي والأخلاقي نموذجا عمليا وحياتيا مسهما في العيش المشترك ومؤسسا للسلم الحضاري على أساس من المحبة والوئام والسلام”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد