احتضنت بورصة لندن امس الاثنين الدورة الثالثة لـ “أيام السوق المالي المغربي” (مروكان كابيتال ماركت دايز ) ، وهو موعد سنوي مخصص للترويج للبورصة المالية المغربية، واطلاع المستثمرين البريطانيين على فرص الأعمال المتاحة بالمغرب، باعتبارها قطبا لا محيد عنه بالنسبة للاستثمارات في إفريقيا.
ويطمح هذا الحدث المنظم من قبل سوق لندن للأوراق المالية (لندن ستوك إكستشانج غروب) وبورصة الدار البيضاء بتنسيق مع سفارة المغرب في بريطانيا العظمى إلى أن يصبح أرضية للتبادل وعقد لقاءات تواصلية لمهنيين من عالم المال حول الإمكانيات والتحديات التي يتعين رtعها من قبل سوق رؤوس الأموال في المغرب.
ويتضمن برنامج هذه الدورة الثالثة تقديم عروض من قبل خبراء مغاربة وبريطانيين وفتح نقاشات حول سوق المال الإفريقي والخطوط العريضة لمخطط العمل الذي تمت بلورته من قبل بورصة الدار البيضاء من أجل تحرير إمكانيات سوق رؤوس الأموال بالمملكة.
ويطمح هذا المخطط إلى إعطاء دينامية لسوق الأوراق المالية المغربية و المساهمة في بناء أسس بورصة مالية أكثر جاذبية .
ويحدد هندسة جديدة لسوق موجهة لجعل بورصة الدار البيضاء قطبا ماليا إفريقيا متكاملا من خلال تسهيل الولوج لرؤوس الأموال والاستجابة لحاجيات المستثمرين الأجانب.
وتتمحور خارطة الطريق هذه التي تعبأت لها جميع الأطراف المعنية (السلطة الوصية و هيئات تنظيمية و مهنيي السوق ) حول ثلاثة محاور : بنيات تحتية لسوق ناجحة تمويل أفضل للاقتصاد المغربي وتعزيز الإشعاع الإقليمي لبورصة الدارالبيضاء .
وسيمكن تنفيذ هذه الاستراتيجية من إرساء ارضية بالمغرب لبورصة متكاملة متينة ، منفتحة وجذابة، وبأفضل المعايير الدولية.
ويتيح المغرب الذي يتوفر على مقومات تنافسية ، للمستثمرين الباحثين عن النمو منصة تنافسية للتصدير واستقرار مكرواقتصادي وسياسي، و الولوج إلى سوق تفوق مليار مستهلك ، إضافة إلى بنيات تحتية تستجيب للمعايير الدولية ورأسمال بشري مؤهل واسراتيجيات قطاعية طموحة ومناخ موات للأعمال .
وتصدر حاليا أكثر من 200 مقاولة مغربية منتجاتها لبريطانيا العظمى ،كما نحو مئة شركة بريطانية تستقر في المغرب (غلاكسو سميثكلين شل بريتيش إيروايز يونيليفير).