بدأت، أمس الثلاثاء بالبحرين، أعمال “مؤتمر القيادة الدولي 2016″، الذي ينعقد حول موضوع “القيادة والنمو الاقتصادي”، بمشاركة محلية وإقليمية ودولية.
ويسلط المؤتمر الضوء على العلاقة بين القيادة والنمو الاقتصادي، وأنواع القيادة المطلوبة لتمكين النمو الاقتصادي بمنظور دولي، والقيادة المبدعة للنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تحديات القيادة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي، وكيف يمكن لقادة الأعمال خلق الفرص والأسواق لقطاعات اقتصادية جديدة. ويشارك في المؤتمر، الذي تنظمه جمعية الإداريين البحرينية بتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، مسؤولون في مختلف القطاعات الاقتصادية، وباحثون في العلوم الإستراتيجية والإدارية، وطلاب الجامعات والمعاهد، بهدف تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بكافة جوانب العمليات الإدارية والإستراتيجية والتميز المؤسسي.
وقال وزير الطاقة البحريني، عبد الحسين ميرزا، خلال افتتاح المؤتمر، إن التحديات الاقتصادية الجديدة تجعل وظائف قادة الأعمال أكثر تعقيدا، وإن كل مرحلة من مراحل النمو الاقتصادي تتطلب نوعية خاصة ومختلفة من المهارات القيادية، مشددا على أن الجرأة مهارة مهمة لخلق بيئة تنافسية مناسبة، والتي يمكن أن تقود المؤسسات إلى الأمام مع وجود الرقابة المناسبة.
وأشار الوزير إلى أن عدم الاستقرار الجيو- سياسي، وتعريض الشركات لإلغاء بعض المشاريع، والإنتاج المتقطع، وتعريض الموجودات للتلف، وتقييد حركة الأموال عبر الحدود، كلها عوامل دفعت الشركات الدولية لاتخاذ قرارات إستراتيجية لزيادة فرص البناء والاستمرار في تحقيق نمو مستدام. وأوضح أن التكنولوجيا والرقمنة السريعة (الثورة الصناعية الرابعة) تعمل على تغيير جذري للاقتصادات وطرق إنجاز الأعمال، بالإضافة إلى تقديم مخاطر بعيدة المنال تتعلق بتغيير أنماط العمالة واتساع التفاوت في الدخل وارتفاع الاعتماد على الانترنت، مبرزا أنه لإدارة ذلك يتعين إحداث نقلة نوعية حاسمة لتأمين الاقتصادات المستقرة.