مؤسسة محمد الخامس للتضامن .. جهود دؤوبة من أجل إدماج والنهوض بوضعية النساء والفتيات والأطفال

0 1٬212

منذ إحداثها، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن عملها الدؤوب من أجل إدماج والنهوض بوضعية الفئات الهشة، لاسيما النساء وفتيات العالم القروي والأطفال.

وتحظى هذه الشرائح، التي تشكل قاعدة البنية الاجتماعية، بعناية ملكية موصولة تتجلى من خلال برامج الدعم والمصاحبة السوسيو- تربوية، والجهود المبذولة في مجال تعزيز قدرات النساء، ومحاربة الهدر المدرسي لدى الفتيات، والنهوض بمستوى تعليم الأطفال.

فمنذ سنة 1999، مكن العمل المستمر للمؤسسة من إحداث نحو 689 مركزا اجتماعيا لفائدة الأطفال، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والفتيات والشباب، وذلك عبر مجموع التراب الوطني.

وهكذا، عرفت سنة 2016 إطلاق مجموعة من المشاريع التضامنية الهامة، إلى جانب تفعيل عدد من التدخلات النوعية التي تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الخاصة للساكنة المستهدفة، وكذا عامل الاستدامة في الأعمال الاجتماعية.

وفي هذا الإطار، نفذت المؤسسة عدة أعمال تحفز اندماج واستقلالية النساء وتعزز قدراتهن، وذلك عبر محو الأمية وتعلم المهن المحلية المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.

ويتعلق الأمر هنا بالمركب المخصص لتعليم الأطفال وتعزيز قدرات النساء وتكوين الشباب بجماعة بني يخلف بالمحمدية، والمركز الاجتماعي للمرأة والطفل بحي اليوسفية بالرباط، البنيتان الاجتماعيتان اللتان تم افتتاحهما شهر يونيو من السنة الماضية.

ولا يقتصر نشاط مؤسسة محمد الخامس للتضامن على الإدماج السوسيو- اقتصادي للنساء، حيث يشمل أيضا مقاربة تكميلية للتكفل السوسيو- بسيكولوجي من خلال دعم ومصاحبة النسوة اللواتي يوجدن في وضعية صعبة.

وتمكن هذه المقاربة من الاستجابة لحاجيات النساء في وضعية صعبة ومنحهن الثقة وإحداث الظروف المواتية الكفيلة بتحفيزهن على التعلم وتطوير ملكات العمل وإحداث مبادرات إنتاجية.

وبخصوص دعم تمدرس الفتاة القروية، عملت المؤسسة من إحداثها، وبقوة، على تفعيل برنامج “دار الطالبة” بهدف محاربة الهدر المدرسي الناتج عن البعد الجغرافي ونقص بنيات الاستقبال.

وبفضل شبكة تتألف من 87 بنية تم تشييدها عبر مجموع التراب المغربي، تمكنت نحو 9175 فتاة من مواصلة دراستهن في ظروف جيدة.

وتواصل المؤسسة تشجيع تمدرس الفتيات القرويات، حيث عملت هذه السنة على برمجة بناء دار للفتيات بالجماعة القروية دبدو التابعة لإقليم تاوريرت.

وسيمكن هذا المشروع المزمع تشييده على مساحة 1200 متر مربع، 72 فتاة بسلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي المنحدرات من أسر معوزة بالمنطقة، من مواصلة دراستهن الثانوية في إطار ملائم للتفتح السوسيو- تربوي بما يؤهلهن للنجاح في سلك التعليم العالي.

وتوجد الطفولة أيضا في قلب أنشطة المؤسسة التي تعمل جاهدة على ضمان تفتح وتطوير ملكات جيل الغد. وهكذا، تم إنجاز مجموعة من المشاريع التضامنية التي تشتمل على فضاءات للتعليم الأولي تستجيب لهدف مزدوج: تمكين الأطفال الصغار المنحدرين من أحياء هامشية من تكفل تعليمي ذي جودة فضلا عن تشكيل أرضية للتعلم بالنسبة للشابات اللواتي يخضعن للتكوين في مجال التعليم الأولي.

والأكيد أن مجالات تدخل المؤسسة تبقى متعددة غير أن الهدف واحد يتمثل في دعم وحماية الساكنة الأكثر هشاشة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد