إينيا باتيكوتو سيرويراتو، وزير الفلاحة في فيجي والبطل رفيع المستوى للمناخ ل(كوب23)، اليوم الثلاثاء في نادي (شمال غرب جزر فيجي)، أن الرئاسة الفيجية لكوب 23 عازمة على الحفاظ على الدينامية التي انطلقت في كوب 22 بمراكش، مع إعطائها دفعة جديدة لتقترب من أهداف اتفاق باريس.
وأعرب السيد سيرويراتو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال ما قبل كوب 23، عن امتنانه للرئاسة المغربية عن دعمها وسعيها للوفاء بالتزامها بعد نهاية ولايتها، مضيفا أن الرئاستين تجمعهما علاقات “جيدة جدا” تميزها “رؤية مشتركة من أجل مستقبل أفضل”.
وأوضح أن “شراكة مراكش من أجل العمل المناخي الشامل”، المبادرة التي تروم تسريع العمل المناخي في الفترة 2017-2020 وتخول تجميع الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين المنخرطين في العمل المناخي داخل نفس الأرضية، تعد “خارطة طريق ستستلهم منها رئاستنا” لتقاسم النجاحات والدروس وأفضل الممارسات.
وأكد الوزير أن بلاده، التي تمثل بلدان المحيط الهادي الهشة جدا أمام آثار التغيرات المناخية، تحمل دورها في رئاسة كوب 23 على محمل الجد، مشيرا إلى أنها تضع كأولوية الحفاظ على التوافق المتعدد الأطراف ضمن اتفاق باريس من أجل الحد الجوهري من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأوضح أنه سيتم التركيز بالخصوص على خصوصية الجزر، خاصة ما يتعلق بتدبير الماء والحد من آثار التغيرات المناخية على المحيطات، داعيا إلى إنشاء “تحالف كبير” يضم المجتمع المدني والأوساط العلمية والقطاع الخاص وجميع السلطات، بما فيها المدن والأقاليم، لتسريع العمل المناخي.
ويأتي الاجتماع الوزاري ما قبل-كوب استعدادا للمؤتمر ال23 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 23) الذي سينعقد في بون من 7 إلى 16 نونبر المقبل.
ويحضر الاجتماع أيضا للدورة ال13 للمؤتمر الأطراف العامل بوصفه اجتماع الأطراف بروتوكول كيوتو ويأتي بعد الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف العامل بوصفه اجتماع الأطراف في اتفاقية باريس.
وسيشكل هذا الاجتماع، الذي يتقاسم رئاسته السيدان صلاح الدين مزوار وجوسايا فوريكي باينيماراما، على التوالي رئيسا كوب 22 وكوب 23، سندا للمناقشات السياسية رفيعة المستوى حول أهم عناصر مفاوضات كوب 23 استعدادا للاجتماعات المقبلة في مؤتمر بون.
وتهم المناقشات قضايا أساسية تتعلق بأجرأة اتفاق باريس، وستمثل مناسبة للاستفادة من خلاصات كوب 22 المنظمة بمراكش، والتي حظيت بإشادة عالية على مستوى تنظيمها، والتأكيد مجددا على التزام الدول الموقعة لصالح اتفاق باريس واتخاذ إجراءات هامة للمضي أبعد في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعت بمراكش.