تحتضن مدينة مراكش منذ الخامس من الشهر الجاري احتفالية بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس صندوق التراث العالمى الإفريقي، المتواجد مقره بجوهنسبورغ، والذى انشئ سنة 2006 بمبادرة مشتركة بين اليونسكو والاتحاد الافريقي.
ويندرج تنظيم هذا الحدث حسب بلاغ لوزارة الثقافة ، والذي سيختتم غدا الخميس ضمن الدينامية التي يقودها صاحب جلالة الملك محمد السادس لتعزيز تطوير القارة الإفريقية وخاصة عبر حفظ تراثها الطبيعي والثقافي.
ويتناول اللقاء ثلاثة محاور هي اجتماع مجلس إدارة صندوق التراث العالمي الإفريقي، ونظيم ندوة جهوية في موضوع: “انخراط القطاع الخاص في المحافظة على التراث الإفريقي ” ثم حفل عمل لجمع التبرعات من لدن الشركات الكبرى والمؤسسات المشتغلة بإفريقيا لضمان تنفيذ برنامج خطة عمل صندوق التراث العالمى الإفريقي 2016-2019.
ويستقبل هذا الحدث عددا من وزراء الثقافة ومسؤولين عن التراث بعدد من البلدان الإفريقية، ومجموعات إفريقية وشركات متعددة الجنسيات تنشط بالقارة الإفريقية، ومؤسسات دولية متدخلة في هذا القطاع، وكذا كبريات الشركات المغربية العاملة بإفريقيا.
ويشتغل صندوق التراث العالمى الإفريقي كصندوق للاستثمار ويعمل من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والعام على تمويل مشاريع للحفاظ وتثمين التراث الإفريقي المدرج ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو.
ويساهم المغرب، الذي يحتل صدارة البلدان الإفريقية من حيث عدد التراث المدرج ضمن لائحتي التراث المادي وغير المادي للإنسانية، في تمويل هذا الصندوق، وأصبح منذ 2015 عضوا في مجلس إدارته.