قام مركز التفكير “ثينك ميد إن موروكو” (صنع بالمغرب)، باستعراض حصيلة السنتين الماضيتين من نشاطه عبر نشر تقرير أولي لأعماله، والذي يلخص كافة الإجتماعات التي عقدها في الفترة ما بين 2015 و2017.
وأكد المركز الذي يهتم بالتفكير واستشراف سبل الترويج للمنتوج المغربي، في هذا التقرير، أنه تناول مختلف التحديات التي طرحت خلال الإجتماعات الموضوعاتية التي عقدها، ورسم آفاق مستقبلية لهذا المنتوج اعتمادا على دراسات، وتقارير وتحاليل المنظمات الوطنية والدولية التي تعمل في مجال اهتمامه.
ويتطرق التقرير، الذي يتألف من ثلاثة أجزاء، في المحور الأول إلى “صنع بالمغرب وعلامة المغرب : خصائص وتفاعلات”، ويتناول في المحور الثاني الرهانات الأساسية لعلامة “صنع في المغرب”، بينما طرح في الجزء الأخير الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل تثمين وترويج المنتوجات مغربية الصنع.
كما يقترح مركز التفكير في الأخير أهم التوصيات التي تهدف إلى تعزيز علامة “صنع في المغرب” كميزة تنافسية للعرض الوطني الموجه للسوق العالمي.
وفي هذا الصدد، يدعو المركز إلى وضع استراتيجية وطنية للعلامة، وتطوير نظام إيكولوجي لدعم الشركات ذات الإمكانيات الكبيرة للتصدير، وتعزيز التعاون بين المجموعات الكبرى والشركات الصغيرة جدا ومتوسطة الحجم، وتطوير علامة “صنع في المغرب” عن طريق التعريف بها وتنظيم شروط منحها، إضافة إلى الاعتماد على مقاربة الجودة للرفع من المستوى الحالي.
ويوصي المركز أيضا بتعزيز العلامة المغربية في السوق المحلية، والعمل من أجل توحيد وهيكلة العلامة، واستخدام القوة الناعمة كرافعة لتشجيع علامة المغرب والمساهمة في تعزيز مكانتها في افريقيا.
ويهدف مركز التفكير والبحث حول علامة “صنع في المغرب”، الذي أنشئ في دجنبر 2015، إلى التموقع كفضاء للتفكير حول سبل تعزيز الإنتاج الوطني كميزة حاسمة بالنسبة للعرض الموجه للتصدير.
وقد نظم المركز لحد الآن سبع اجتماعات تتمحور حول مواضيع متنوعة مرتبطة بالخصوص بدور الصناعة، والقوة الناعمة ودور المغاربة المقيمين بالخارج في تعزيز علامة “صنع في المغرب” .