يقيم الفنانان المغربيان ،رشيد بكار،واحمد بنسماعيل ، اللذين راكما تجربة غنية في مجال الفن التشكيلي ،معرضا جماعيا برواق دار جوست للهندسة المعمارية بباريس.
وينظم المعرض من طرف السيد فريديريك ماريني من دار جوست والسيدة جيميا كمال السملالي من “سوسول ارت غاليري”، فنانان من المغرب وفرنسا يعملون من اجل النهوض باعمال الفنانين المجددين.
ويعرض رشيد بكار الوفي لمعركته من اجل الحفاظ على الطبيعة ،وحماية البيئة، امام الجمهور اعمالا جديدة مكرسة لالتزامه، باستعمال الالوان هذه المرة بعد
ان ظل شغوفا ب”اللا لون”.
ويبرهن هذا التغيير في اسلوبه التعبيري من خلال الرسم عن ارادته في التقرب اكثر من جمهوره، وايضا من موضوعه، مع الحرص على ان يظل بالتالي مخلصا لما يعتبره جوهر وجود الانسانية.
وتدعو هذه الاعمال في الواقع الى التفكير في العالم الذي يحيط بنا، وفي مسؤوليتنا في استمراره والحفاظ عليه.
ويتناول احمد بنسماعيل ايضا البيئة ،لكن بيئته الخاصة ، خلال فترة طفولته بالمدينة القديمة بمراكش، التي يعكسها في اعماله بالوان شتى ، تمتزج فيها العلامات والرموز والارقام، وتكتسي طابع ماض لا زال حاضرا في مخياله.
وتعكس لوحات بنسماعيل مناخا يتماس مع اللغز، فضلا عن تجربة ابحاث اثمرت تقنية شخصية في ميدان الرسم.
ويقام هذا المعرض الذي يستمر الى غاية 31 غشت المقبل،بتعاون بين السيد ماريني والسيدة كمال السملالي، التي تم نقل رواقها “سوسول” سنة 2017 الى باريس من اجل خلق فضاء مزدوج للتبادل والتقاسم بين المغرب وفرنسا.
ويعتبر “سوسول” ارضية حقيقة للفنانين المهنيين والهواة.