من قصائد الشاعر عبد العاطي جميل

0 753

ليس صدفة
أن التقينا قرب نهر
رقراق
وأن اختصمنا قرب بحر
مكسور الأشواق .
أكلما ذكرت اسمك
رمتني رائحة البحر
بين أمواج الذكريات
كأن اسمك المفتون
بمحبة الحكمة
يحمل توقيع البحر
هديره
شجونه
سكونه
يشعل الحزن
في عيني
يقود كلماتي المرابطة
إلى خندق الخلوة
يا بريد السلوان ..
مزيدا من حطب
مزيدا من تعب
مزيدا من لعب
مزيدا من شغب
مزيدا من لهب
يجالسك
تنادمه الأحوال والمقامات
جهارا
تقيم احتفالا من أرق
بالورق
للورق ..
يا عاشق دروب الخريف
أضعت حروف الربيع
في حكايات الرواة
في نهايات الطغاة
والقلم العائم
منتصبا
يستلذ في حبرك
غواية الغرق …
3 ــ كالبحر ابني
أغبطه
لا يشبهني
في المد
في الجزر
يتجاوزني
فأراه أبهى مني
لا أصحبه معي
إلى معبدي
كلما تسللت إليه
كي لا يراني
أحمل سجادة
ــ كما كان يفعل أبي ــ
عنه أخفي مجازي
كي لا يراني
أتسلق شجرة الأنساب
أسقط
أتساقط
ألتقط أحلامي وأعطابي
كما الأحطاب
كي أعيدني إلي
حافيا
بلا قواف
أو قوافل يهتدي بها
إلي ..
كالموج ابني
أحبه
كالنسر يتطلع
إلى الفصول الأربعة
أكثر انشراحا
أكثر انفتاحا
من كتب اليقين ..
كأني
بت أحاكيه
بت أجاريه
ربما
يرضى علي …
………..
ماي 2017
………….

قد يعجبك ايضا

اترك رد