مهرجان “المحيطات” بالصويرة، تظاهرة في خدمة إشعاع مدينة الرياح كوجهة عالمية في رياضات التزحلق على الماء (مديرة المعهد الثقافي الفرنسي بالصويرة)

0 448

أكدت مديرة المعهد الثقافي الفرنسي بمدينة الصويرة السيدة لويزا باباسي، اليوم السبت، أن مهرجان “المحيطات” في دورته الثانية، يشكل تظاهرة هامة لإشعاع مدينة الرياح كوجهة عالمية في رياضات التزحلق على الماء.

وأوضحت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه التظاهرة الدولية، المنظمة مابين 11 و18 أبريل الجاري، أن الصويرة تتميز بخصوصيات مهمة، فهي المدينة الهادئة والمعروفة عالميا بفضل رياضة ركوب الأمواج وظروفها المناخية الملائمة خاصة مع رياح وأمواج تساعد على ممارسة هذه الرياضة، مشيرة الى أنه بفضل تضافر جهود عدد من الشركاء “ارتأينا تنظيم هذا المهرجان الموجه لثقافة ركوب الأمواج”.

ويسعى مهرجان “المحيطات”، الذي ينظم منذ سنة 2017 بمبادرة من المعهد الثقافي الفرنسي بالصويرة بتعاون مع عدد من الشركاء المؤسساتيين والفاعلين الجمعويين والرياضيين بالصويرة، إلى توسيع قاعدة الممارسين لرياضة ركوب الأمواج، وإبراز التنوع الفني والثقافي الذي تتميز به مدينة الصويرة، وترسيخ المبادئ الرامية الى المحافظة على البيئة والحد من تلوث المحيطات.

وحسب السيدة باباسي، فإن العنصر الرئيسي الذي ساهم في بروز هذا المهرجان هو الالتقاء بالبطل المغربي في رياضة ركوب الأمواج الذي ينحدر من مدينة الصويرة بوجمعة غيلول، الذي عبر عن انضمامه للمهرجان بكل تلقائية كراعي لهذه التظاهرة، مضيفة أن خصوصية هذه التظاهرة تكمن في الجمع بين ما هو تربوي وبيئي ورياضي وفني، في جو حميمي وأخوي، على ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع فرنسا بالمملكة المغربية.

وأشارت السيدة باباسي، إلى أن هدف هذا الملتقى الرياضي السنوي، يكمن في إيلائه أهمية خاصة لشباب المدينة، وإبراز التميز الذي تحظى به مدينة الرياح، مبرزة أن مهرجان المحيطات، يندرج في إطار الموسم الثقافي فرنسا-المغرب لسنة 2018، ويهدف إلى خلق فضاء للتبادل حول قضايا ترتبط بحماية البيئة.

كما يروم هذا المهرجان ، تضيف المسؤولة، إلى تعزيز وإشعاع تميز مدينة الصويرة كأرض لحوار الثقافات، مذكرة بأن هذه التظاهرة يلتئم فيها رياضيون وفنانون وأكاديميون ومختصون في المجال البيئي.

وبخصوص مساهمة هذا المهرجان في الدينامية السوسيو-ثقافية التي تعرفها المدينة، أوضحت السيدة باباسي، أن المعهد الثقافي الفرنسي يعمل على خلق مجالات متعددة للتعاون مع الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين للمساهمة، بكيفية ناجعة من خلال برمجة عدة أنشطة ثقافية وتربوية طيلة السنة، في إشعاع مدينة الصويرة ثقافيا.

وتميز مهرجان “المحيطات”، بتنظيم مجموعة من الورشات لتلقين مبادئ ممارسة الرياضات المائية بعدد من الأندية المهتمة بهذا المجال، بالاضافة الى ورشات فنية وأخرى للتحسيس بأهمية حماية البيئة، وعرض فيلم قصير للأطفال، ووثائقي يتناولان نضال ممارسي رياضة ركوب الأمواج للحد من تلوث المحيطات. ويتضمن برنامج المهرجان، أنشطة متعددة من ضمنها عرض أفلام وثائقية وتنظيم معارض فنية، وحملات للنظافة بشاطئ المدينة ولقاءات تحسيسية حول البيئة خاصة لدى التلاميذ، ومسابقة للأندية المهتمة بركوب الامواج. كما يشمل أيضا تنظيم معرض حول موضوع “المحيط والمناخ، التبادل من أجل الحياة”، الهادف إلى التعريف، خاصة لدى الشباب، بالدور الذي يضطلع به المحيط في المحافظة على المناخ، حيث تشكل الأعلام ال 12 التي سيتضمنها المعرض “المحيط والمناخ”، مسار تربوي وتحسيسي حول المشاكل البيئية التي تعرفها المناطق الساحلية، من بينها ارتفاع درجة حرارة المناخ وظواهر الجوية. ويتميز المهرجان، أيضا، بتنظيم ندوات وورشات تتناول مواضيع تهم على الخصوص ” التغيرات المناخية ، من العلوم الى أخذ القرار” و” التغيرات المناخية في الوسط البحري” و” التحسيس بحماية المناطق الساحلية” .

قد يعجبك ايضا

اترك رد