أكد رئيس جمعية “الزايلة”، حليم السباعي، أن مهرجان تاركالت بامحاميد الغزلان بإقليم زاكورة يروم الحفاظ على التراث الثقافي المحلي والتقريب بين شعوب منطقة الساحل والصحراء من خلال الموسيقى باعتبارها وسيلة تعبيرية فنية تعمل على تعزيز السلم.
وأكد السباعي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش هذا المهرجان المنظم تحت شعار ” الواحات..منبع الحياة في الصحراء” أن حضور جمهور متنوع من مختلف الجنسيات ومشاركة فرق موسيقية تمثل العديد من الدول الافريقية مثل مالي والنيجر والجزائر يؤكد أهمية هذا الحدث الفني الفريد من نوعه على المستوى الوطني.
وقال رئيس الجمعية في هذا الاطار ان افريقيا التي تعاني من العنف هي في امس الحاجة الى السلام من أجل رفع التحديات المرتبطة بالتنمية والبطالة والتطرف، معتبرا أن الحروب التي تمزق منطقة الساحل وتخلف ضحايا خاصة في صفوف مجتمعات الرحل واللاجئين تدعو الى البحث عن حلول لوقف العنف.
وحدها الموسيقى تشكل وسيلة للتقريب بين شعوب المنطقة، يضيف الفاعل الجمعوي، وهو “هدف في متناول القارة مادامت الشعوب الافريقية تتقاسم تاريخا مشتركا من قيم الكرم والتضامن والأخوة، كما تشهد على ذلك تجارة القوافل عب المبادلات الثقافية والاقتصادية المثمرة”.
ودعا السباعي إلى الحفاظ على ثقافة الرحل بمنطقة الساحل والصحراء وهو ما يعمل المهرجان عللا ترسيخه من خلال تنظيم وبرمجة ندوات تروم فتح النقاش حول الحلول الكفيلة بتثمين هذا النمط من العيش القائم بمناطق الواحات، مشيرا الى ان البدو الرحل الذين يزاولون تربية المواشي يضطلعون بدور محوري في حماية هذا النظام الايكولوجي الهش.
واعتبر ان مهرجان تاركالت يشكل مناسبة للتطرق لهذه الموضوعات وفتح النقاش حول القضايا الراهنة، مشيرا الى ان المنظمين يطمحون إلى تحقيق الاهداف الطموحة من خلال التعبيرات الموسيقية.
وخلص رئيس الجمعية الى ان المهرجان يحمل رسالة بسيطة تجعل من العودة الى الاصول انجع اسلوب للاحتفاء بالتراث الثقافي والحفاظ على الواحات التي تشكل منبع الحياة وسط الصحراء.