يمثل الفيلم الفرنسي “أرمونيا وفرانكو وجدي” للادجوانت كسافيي، الذي عرض مساء اليوم الأحد، في إطار المسابقة الرسمية في صنف الفيلم الوثائقي للدورة الرابعة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، تجربة متفردة للبحث عن الهوية الذاتية لمخرجه. وتتمحور قصة هذا الفيلم (70 دقيقة)، حول بحث لادجوانت عن طريقة وظروف وصول أجداده إلى فرنسا، محاولا العودة إلى جذوره الإسبانية وتتبع أسباب وخلفيات ومسالك هذه الرحلة.
وتم تصوير الفيلم الوثائقي في قالب استكشافي، يحكي قصة الحرب الإسبانية ونفي أجداد المخرج، حيث أشرك لادجوانت العديد من أفراد عائلته في بحثه عن الحقيقة ، وينظر إلى حرية العيش في الماضي وكذلك في الحاضر.
وقال لادجونت كزافيي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا الفيلم يتتبع تاريخ العائلة الممزوج بالتاريخ العظيم لإسبانيا ويبدأ في المغرب”، مضيفا أنه بين الخيال والوثائقي أراد أن يبرز وجهة نظر مختلفة عن الحرب الاسبانية.
وكشف المخرج الفرنسي أنه بين الموانع والعواطف تحررت اللغة في فيلمه الوثائقي، بيد أن هذا البحث تحول إلى هوس لمعرفة الحقيقة حول هذا الجد، المرشد والوصي الحقيقي. ويتنافس على جائزة الفيلم الوثائقي إلى جانب الفيلم الفرنسي “أرمونيا وفرانكو وجدي”، للادجوانت كسافيي، سبعة أفلام وثائقية، هي “اصطياد أشباح” للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، وفيلم “منزل في الحقول” للمغربية طالا حديد، وفيلم “صيف طويل حارق في فلسطين” للفرنسية من أصل فلسطيني نورما ماركوس، والفيلم الإسباني “طرد مشبوه” لصوفيا كاطلا وروزا بيريز، والفيلم اللبناني – السوري “مظلم” لسداد كنعان، والفيلم الإيطالي “جبال الأبنينو” لإيميليانو دانتي فالنتينا، والفيلم اللبناني – السوري “194 نحنا ولاد المخيم”، لسامر سلامة.