( ميدا ويك 2017 ) .. التنوع الذي يميز منطقة الحوض المتوسطي أداة أساسية ومحورية لنمو هذه المنطقة وتكاملها .. ( 1 / 1 ) ..

0 765

أبرزت الدورة 11 للأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2017 ) التي احتضنتها برشلونة ما بين 22 و 24 نونبر التنوع الذي يميز منطقة الحوض المتوسطي باعتباره أداة دينامية أساسية ومحورية لنمو هذه المنطقة وتكاملها .

وأكد بيان لجمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) التي نظمت هذه الدورة بشراكة وتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط أن ( ميدا ويك 2017 ) ركزت هذه السنة وبصفة غير مسبوقة عبر العديد من المنتديات واللقاءات والجلسات على التنمية وعلى تطوير اقتصاديات المنطقة من أجل مواجهة ” عدم اليقين والشكوك ” التي تسود في الظرف الراهن .

وحسب بيان لجمعية ( أسكامي ) توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين فإن هذا الحدث الدولي تميز بتقديم مبادرات جديدة تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للمنطقة المتوسطية وكذا لدعم وتقوية تموقع برشلونة كمدينة مرجعية للتبادل وكنموذج حي للحوار والتكامل .

وتميز هذا الملتقى الذي حضره أزيد من 1500 من الفاعلين الاقتصاديين وأرباب الشركات والمهنيين وممثلي الغرف والجمعيات المهنية والفاعلين السياسيين بمنطقة حوض البحر المتوسط بتنظيم العديد من المنتديات واللقاءات تضمنت في المجموع أزيد من 60 جلسة عمل و 200 متدخلا مثلوا 36 بلدا تمحورت جميعها حول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم منطقة حوض البحر المتوسط وآليات تطوير اقتصاديات بلدان هذا الفضاء بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التحولات المتسارعة لمكونات الاقتصاد العالمي .

وأوضح نفس المصدر أن هذه التظاهرة عملت من خلال البرنامج العام الذي سطرته الجهات المنظمة والذي تضمن منتديات ولقاءات وحوارات على تجميع بعض مكونات هذا التنوع الذي يميز منطقة الحوض المتوسطي في الثقافة والموروث الحضاري والتاريخي والأفكار والقدرات والطاقات المختلفة في فضاء واحد في محاولة لتسليط الضوء على هذا الزخم التاريخي والحضاري وإبراز الإمكانيات التي يتيحها والتي يجب استغلالها في أفق إيجاد مسلك لتحقيق مقومات التكامل والاندماج .

وللتأكيد على أن تحقيق هذه الأهداف يمر حتما عبر تحقيق المساواة بين الجنسين عمد المشرفون على هذا الحدث الدولي على تنظيم المنتدى المتوسطي لسيدات الأعمال الذي عرف مشاركة أزيد من 70 من سيدات الأعمال ينتمين للمنطقة المتوسطية .

وشكل هذا المنتدى فرصة لتقاسم التجارب والخبرات في مجال الأعمال والاستثمار بين سيدات الأعمال بالحوض المتوسطي إلى جانب بحث التصورات الكفيلة بتنمية وتطوير العلاقات التجارية مع مناقشة آليات ومرتكزات تطوير دور النساء في تحقيق التنمية الاقتصادية بالمنطقة المتوسطية .

وركزت جلسات هذا المنتدى الخاص بالنساء المقاولات بالخصوص على إبراز التمثيلية المؤسساتية للشركات والمقاولات المتوسطية التي تديرها سيدات الأعمال وذلك من خلال استكشاف وجهات نظر العديد من السيدات اللواتي يترأسن هيئات ومنظمات المقاولات النسائية إلى جانب بحث ومناقشة مختلف البرامج الإقليمية التي تسعى إلى وضع المرأة في مراكز صنع القرار . ( يتبع )
ودعت المشاركات في هذا المنتدى إلى دعم وتعزيز الشراكات الدولية لخلق إمكانيات جديدة للاستثمار ومختلف الأنشطة الاقتصادية الأخرى مع تقوية روح المبادرة لدى المرأة في المنطقة الأورومتوسطية الذي لا تزال فيه نسبة النساء اللواتي تشرفن على المقاولات والشركات تقل بمرتين أو ثلاث مرات عن المعدل العالمي .

وموازاة مع هذه الأنشطة عالجت الدورة 11 ل ( ميدا ويك 2017 ) موضوع التنمية المستدامة كموضوع محوري من خلال جلسات ركزت على إشكالات الموارد المائية والطاقة الشمسية والريحية والمدن المستدامة بالمنطقة المتوسطية .

وكشفت العروض والمداخلات خلال هذه الجلسات عن إرادة المشاركين والمتدخلين في الذهاب بعيدا في تعزيز آليات التوافق في منطقة البحر الأبيض المتوسط بشأن الطاقات المتجددة مع اعتماد نموذج اقتصادي جديد يقوم على الاستدامة وهي الفكرة التي شدد عليها صلاح الدين مزوار رئيس الدورة 22 لمؤتمر الأطراف حول المناخ ( كوب 22 ) .

كما حاول المتدخلون خلال مختلف المنتديات واللقاءات تقديم مقترحات حلول للمشاكل والإكراهات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق في الظرف الحالي المنطقة المتوسطية وتطال انعكاساتها مجموع دول الاتحاد الأوربي وتشمل بالخصوص تحفيز مقومات التجارة والاستثمار وروح المبادرة لاسيما بالنسبة للنساء والشباب مع اعتماد برنامج عمل جهوي يرتكز على تقديم المساعدة من أجل التنمية ومحاربة الفساد .

ويظل أكبر تحدي يواجه المقاولات والشركات الدولية حسب مجموعة من المتدخلين هو أن تبدأ هذه الشركات الدولية في النظر إلى الفضاء المتوسطي لا كسوق للاستهلاك أو مصدر للمواد الأولية فقط ولكن كمنطقة لخلق القيمة المضافة لكل ما له علاقة بالأعمال والاستثمار .

وبهكذا تفاؤل اختتمت ( ميدا ويك برشلونة 2017 ) نسختها الحادية عشرة من هذا الملتقى الدولي عبر تقديم حلول واقتراحات واقعية وجريئة للمنطقة حيث لم يتم التركيز على قضايا الأمن والهجرة بقدر ما انصب الاهتمام أكثر على القضايا الاقتصادية وعلى الاستثمار والتنمية .

يشار إلى أن الملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين ( ميدا ويك 2017 ) نظم بمبادرة من جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) بشراكة وتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط وغرفة التجارة ببرشلونة والمعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط وعدة منظمات وهيئات إقليمية ودولية .

قد يعجبك ايضا

اترك رد