افتتحت، مساء اليوم السبت بفضاء خزانة الشريف الإدريسي بوجدة، فعاليات التظاهرة الثقافية والفنية “ليالي الشعر العربي”، التي تنظمها دار الشعر بتطوان إلى غاية 15 أكتوبر الجاري.
ومزجت هذه الاحتفالية بين القصائد، من خلال أمسية شعرية شارك فيها شعراء من الجهة الشرقية، والفن التشكيلي، عبر لوحات زينت الفضاء التراثي حيث أقيمت هذه الأمسية، فضلا عن وصلات من الطرب الغرناطي أدتها فرقة الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي بوجدة رفقة الفنانة بيان بلعياشي.
وأكد مدير دار الشعر بتطوان مخلص الصغير أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية تتوخى الاحتفاء بالتجربة الشعرية في الجهة الشرقية وبمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية للعام 2018، من خلال استضافة مجموعة من الشعراء الذين ينتمون إلى هذه الجهة.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ثمة العديد من الدراسات التي أنجزت حول التجربة الشعرية بالجهة الشرقية، معتبرا أن الشعر بهذه الجهة “له إيقاعه الخاص”.
وتظل جهة الشرق، بحسب ما يؤكد المنظمون، من الجهات الشعرية الكبرى في خارطة الشعر المغربي. وقد أنتجت تجارب واتجاهات شعرية واختيارات جمالية جعلت منها الجهة الوحيدة التي تكاد تنفرد بشعرية خاصة وخالصة.
من جانبه، قال المدير الجهوي للثقافة عبد العالي السيباري، في تصريح مماثل، إن هذا اللقاء يحتضن الشعر والشعراء في إطار فعاليات “وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018″، مضيفا أنه لقاء مع “الكلمة ومع التعبيرات الشعرية المتميزة”.
وأبرز، في هذا الصدد، أن هناك شعراء كثيرين من أبناء وجدة وجهة الشرق يوقعون على حضور لافت في المشهد الإبداعي المغربي والعربي، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تتيح لجمهور المدينة الألفية فرصة اللقاء المباشر مع عدد من هؤلاء الشعراء في أمسيات تمتد على مدى ثلاثة أيام، علاوة على الفقرات التشكيلية والموسيقية التي يقترحها هذا الحدث الثقافي.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة فقرات متنوعة، تتوزع بين التشكيل من خلال المعرض الجماعي الذي يحمل عنوان “وجدة: لوحة تشكيلية” ويشارك فيه عدد من الفنانين من أبناء المدينة، والأمسيات التي ينشطها العديد من الشعراء المكرسين. كما يلتقي عشاق القصيدة مع الشاعر محمد علي الرباوي، في لقاء مفتوح يؤطره الباحث والببليوغرافي محمد يحيى قاسمي.
وخلال هذه التظاهرة، سيجري توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة “إلقاء الشعر”، التي نظمت لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية الثانوية بوجدة.
وبتنظيم “ليالي الشعر العربي” في المدينة الألفية، تكون وجدة هي المدينة الثانية عشرة التي أقامت فيها دار الشعر بتطوان تظاهرات شعرية، بحسب ما أفاد به المنظمون.