-تعليمنا في خطر-الكلمة التي يمكن أن تلخص هول ماتضمنته الدراسة التي كشف عنها المجلس الأعلى للتربية والتكوين هي الخطرحيث كل الإصلاحات والتوصيات حول إصلاح منظومة التعليم التي لم تؤت أكلها لحد الساعة،ولم يتردد المجلس هذه المرة في الإفصاح عن نتائج صادمة توصل بها بعد بحث علمي وميداني هم حوالي 34 ألف تلميذ وتلميذة يدرسون في الجذوع المشتركة وعند تفحص محتوى الدراسة وخلاصتها،يجب ألا نصاب بالخجل عندما يفاجأ بحقائق مرعبة حول الضعف العام خصوصا في اللغتين العربية والفرنسية والعلوم،وما يفضي ذلك من نقص في قيمة واعتبارية شهادة البكالوريا الوطنية إن هؤلاءالتلاميذ الذين يعانون اليوم ضعفا في اللغات والمواد العلمية،يتواجدون في التعليم العمومي والخصوصي على حد سواء.بالإضافة إلى تفشي ظاهرة التكرار والذي ينعكس سلبا على النظام التربوي والرفع من مستوى التعليم،وتفاقم ظاهرة الهدرالمدرسي.كل هذا ينذر بتداعيات اجتماعية وتربوية ونفسية،تفرض علينا اليوم الانكباب بسرعة وجدية ونجران الذات على مسألة الإنقاذ والإصلاح الجاد قبل فوات الأوان.ولقد سبق لجلالة الملك في إحدى خطبه أن وضع قضية التعليم بعد قضية وحدتنا الترابية،ودعا للنهوض بمنظومة التربية والتكوين بعيدا عن الخلافات والصراعات السياسوية العقيمة .إن أرقام المجلس الأعلى للتربية والتكوين وضعنا كمجتمع ودولة ونخب أمام الحقيقة بلا لبس ولا كذب أو كثرة الكلام.فضعف التعليم والوعي الثقافي وانتشار الأمية والجهل وضعف إشعاع قيم الانفتاح والمساواة والديمقراطية والضعف العام في مستوى التحصيل الدراسي ،من ضمن المخاطر التي يحبان أن نتجند لها جميعا لإنقاذ تعليمنا ومدرستنا ووضعها على السكة الصحيحة ودون تأخير أو تماطل.
ذ. عبد الله إكي