وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء يتفقد أشغال إنجاز سد تيمكيت بإقليم الرشيدية

0 782

اطلع السيد عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، اليوم الثلاثاء بالجماعة القروية أغبالونكردوس (إقليم الرشيدية)، على سير أشغال بناء سد تيمكيت.

وتهدف الزيارة الميدانية للسيد اعمارة لمشروع بناء هذا السد، الواقع على بعد 120 كلم بالجنوب الغربي لمدينة الرشيدية، إلى التتبع عن كثب لمستوى تقدم الأشغال النهائية لهذه المنشأة المائية الهامة.

وقدمت للوزير، الذي كان مرفوقا بوالي جهة درعة-تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، السيد محمد بنرباك، ورئيس جهة درعة-تافيلالت، السيد الحبيب الشوباني، وعدد من رؤساء الجماعات الترابية ومسؤولين مركزيين وجهويين لدى الوزارة، شروحات مفصلة حول مراحل إنجاز هذه البنية التحتية الهامة بالنسبة للساكنة المحلية.

واطلع السيد اعمارة على مجمل الأشغال الجارية من أجل إنشاء هذه البنية التحتية التي بدأت في سنة 2009، حيث استعرض المشرفون على بناء سد تيمكيت مدى تقدم الأشغال والأعمال المصاحبة للمشروع.

وسيمكن حجم حقينة السد، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 560 مليون درهم، من تلبية الحاجيات المائية للتزويد بمياه السقي بالمنطقة، خاصة تقوية المدار الفلاحي بسافلة السد والذي تناهز مساحته 1050 هكتارا.

كما سيساهم مشروع السد، الواقع على واد إيفغ وهو أحد أهم روافد نهر غريس، في تطعيم الفرشة المائية من أجل تحسين سقي المدارات الفلاحية والحفاظ على أراضي النخيل بتنجداد التي تضررت بفعل الجفاف.

وستعمل هذه المنشأة المائية على تأمين حماية الأراضي الفلاحية المتواجدة على طول الوادي من خطر الفيضانات، وكذا المساهمة في الحد من ظاهرة تعرية جنبات الوادي السافلة.

وبالمناسبة ، أكد السيد عبد القادر اعمارة، في تصريح للصحافة، على أهمية بناء هذا السد الذي ستصل حقينته إلى 14 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أنه سيساهم في تطعيم الفرشة المائية التي تعتبر مهمة جدا للمنطقة سواء بالنسبة للماء الصالح للشرب أو الفلاحة، وكذا تغطية تهيئة هدروفلاحية.

وأبرز أنه تم الحرص، خلال هذه الزيارة التفقدية، على “عقد اجتماع موسع بحضور والي الجهة ورئيس الجهة، ورؤساء بعض الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية، لكون هذا السد قد عرف بعض المشاكل التقنية”.

وأضاف الوزير أن الاجتماع خلص إلى أنه “سننهي في غضون الأشهر الستة المقبلة جميع الأشغال المرتبطة بالسد”، على أن تتابع عن كثب العديد من القضايا ذات الطابع التقني.

من جهته، قال السيد باحمد الحسين، رئيس إعداد سد تيمكيت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تم الانتهاء خلال سنة 2013 من المرحلة الأولى لبناء هذه المنشأة الهامة، والتي همت أشغال الهندسة المدنية، مشيرا إلى أنه يجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية بإنشاء حائط متماسك للسد.

وأكد أن هذه البنية التحتية تهدف، على الخصوص، إلى تطعيم الفرشة المائية، والرفع من مستوى الماء في الخطارات، مما سينعكس بشكل إيجابي على حياة الساكنة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.

واعتبر السيد باحمد الحسين أنه يمكن لهذا السد أن يساهم في استقرار الساكنة المحلية والحد من الهجرة القروية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد