حذرت وكالة التصنيف الدولية “موديس” من مخاطر الغموض الذي يكتنف الوضع السياسي في جنوب إفريقيا وتداعياته على ثقة المستثمرين.
وقالت “موديس” في تقرير حول وضعية أهم المقاولات العمومية الجنوب إفريقية إن “الصراعات التي تطبع المشهد السياسي و الغموض الذي يكتنف الخزينة الوطنية، تؤثر على وضوح الرؤية السياسية وتمس بثقة المستثمرين”مشيرة إلى الانقسامات التي ما فتئت تظهر داخل حكومة جنوب إفريقيا والتي تهدد استقرار البلاد وتنذر بتفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وطفت هذه الإنقسامات على السطح بعد استدعاء وحدة النخبة بالشرطة، مؤخرا، لوزير المالية، بافان غوردان، من أجل تقديم توضيحات حول أنشطة أحد المصالح التابعة له عندما كان مديرا للإدارة الضريبية قبل 9 سنوات.
و ينفي هذا المسؤول ،المتهم بالتجسس على سياسيين بما فيهم الرئيس جاكوب زوما، باستمرار هذه الادعاءات مؤكدا أن الوحدة المعنية تم إنشائها بضوء أخضر من الحكومة.
وأثار استدعاء وزير المالية قلقا في الأوساط المالية التي ترى في هذه الخطوة مناورة سياسية للتخلص من وزير يحظى بالاحترام.
ولدى تطرقها لوضعية المقاولات العمومية بجنوب إفريقيا، سجلت “موديس” غياب تقدم في إصلاحها، وهي وضعية قد تكلف الحكومة، حسب الوكالة، ثمنا غاليا.
وتستعد “موديس” لمراجعة جديدة، في دجنبر المقبل، للوضعية العامة للإقتصاد الجنوب إفريقي مع إحتمال خفض التصنيف السيادي للبلد، المحدد حاليا في “ب أ أ 2″مع أفق سلبي.
وتتوقع الوكالة نسبة نمو تصل ل 0,2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لجنوب إفريقيا هذا العام، و 1,1 بالمائة سنة 2017.