85 عملية زرع أعضاء أجريت بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس منذ 2010

0 493

تم إجراء 85 عملية زرع أعضاء منذ سنة 2010 بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني بفاس وذلك وفق معطيات المؤسسة الاستشفائية.

وحسب هذه المعطيات التي قدمها اليوم الأربعاء مدير المركز البروفسور خالد أيت الطالب خلال مائدة مستديرة نظمت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لتشجيع التبرع بالأعضاء فان هذه العمليات شملت 30 عملية زرع الكلية و 54 عملية زرع القرنية و عملية واحدة لزرع الكبد.

وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المركز الاستشفائي الحسن الثاني إن عمليات زرع الأعضاء بفاس عرفت منذ سنة 2010 تطورا نوعيا وكميا بفضل تضافر جهود السلطات القضائية والأمنية والكفاءات الطبية والجراحية والأجهزة البيو طبية والتقنية في ميدان الجراحة والإنعاش.

وأضاف البروفسور أيت الطالب خلال هذا اللقاء التنسيقي الذي حضره عدد من الأطباء والقضاة والفقهاء وفعاليات المجتمع المدني أنه رغم هذه الانجازات فان الطريق لا زال طويلا والهوة متسعة إذا ما تمت مقارنة معدل التبرع بالأعضاء بالمغرب بالمعدلات الدولية.

وأكد مدير المستشفى الجامعي أن الأطباء وجميع المتدخلين لديهم عزيمة قوية لمواصلة الجهود والعمل في إطار تشاركي لتكريس وتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في المعيش اليومي للأفراد من أجل إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون في صمت.

وأبرز أن هذه الأهداف النبيلة لن تتحقق الى بدعم ومساندة جميع المتدخلين والعمل في إطار تنسيقي محكم وتبسيط المساطر في ظل احترام القانون مع الحرص على حماية حقوق وحريات الأفراد وعلى رأسها الحق في الحياة.

وأشاد بالجهود المبذولة من طرف المحاكم والهيئات القضائية في الدراسة والمصادقة على ملفات التبرع بالأعضاء بين الأحياء وبالتعاون بين المتدخلين لانجاح الحملة التحسيسية التي تم إطلاقها الاثنين الماضي و التي أسفرت عن تسجيل أكثر من 30 متبرع في يوم واحد.

وعلى المستوى القانوني، أفاد القاضي بالمحكمة الابتدائية بفاس السيد نوفل تامسنا بأن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية محكمة لرفع اللبس والغموض في مجال التبرع بالأعضاء من أجل الحيلولة دون الإساءة الى أخلاقيات المهنة وصيانة حقوق المتبرعين والمنتفعين.

وذكر السيد نوفل بالقانون رقم 16 – 98 المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وزرعها، مبرزا أن هذا القانون تم وضعه بتضافر جهود كل الفاعلين والعاملين بالمنظومة الصحية والفقهاء وهيئات التشريع المغربي.

وفي الجانب الديني، أكد عضو المجلس العلمي بفاس والباحث في الدراسات الاسلامية السيد محمد بنموسى أن العلماء أجازوا التبرع بالأعضاء في إطار الإجتهاد العلمي المبني على قواعد ومقاصد الشريعة الاسلامية المحافظة على حياة الإنسان.

ودعا السيد بنموسى الى تعزيز التوعية بالقيمة الدينية والإيمانية للتبرع بالأعضاء والجزاء للمتبرع وللأهل وإقناع أولياء الموتى سريريا بأن التبرع بالأعضاء عمل إنساني نبيل وصدقة جارية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد