اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء بعدد من المواضيع، أهمها، على الخصوص، زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية وحرمه للمملكة، وقضية أحداث مخيم اكديم إزيك، وقضية الصحراء المغربية، ورسالتين شفويتين من جلالة الملك إلى كل من أمير دولة الكويت وخادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى عدد من المواضيع الوطنية والدولية المتنوعة. وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أعلنت، مساء أمس الثلاثاء، أنه بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس سيقوم فخامة السيد إمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وحرمه السيدة بريجيت ماكرون، بزيارة صداقة وعمل للمملكة المغربية اليوم الأربعاء و غدا الخميس.
وأضافت المصادر ذاتها، نقلا عن بلاغ للوزارة، أنه بهذه المناسبة، سيجري صاحب الجلالة، حفظه الله، مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير.
وأشارت الصحف الوطنية إلى أن هذه الزيارة تعكس، حسب البلاغ، عمق العلاقات الثنائية القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين. وبخصوص أحداث مخيم اكديم إزيك نقلت الصحف الوطنية عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط السيد حسن الداكي إفادته ، أول أمس الاثنين، بأن ممثل النيابة العامة أكد في مرافعته أن المتهمين في قضية أحداث مخيم اكديم إزيك، خططوا لإنشاء المخيم في إطار مخطط محبوك يمس بالنظام العام مستغلين في ذلك حسن نية العديد من الملتحقين به.
وأضافت أن الوكيل العام للملك أكد في تصريح صحفي عقب انتهاء جلسة اليوم التي أعطيت فيها الكلمة للنيابة العامة، أن ممثل الحق العام أعرب في مستهل مرافعته أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة سلا، عن استغرابه لمقاطعة المتهمين للمحاكمة بالرغم من استجابة المحكمة لأغلب طلباتهم ، وأهمها استدعاء شهود النفي، والشهود محرري محاضر الضابطة القضائية ، والأمر بإجراء خبرات طبية عليهم، لتنتهي إلى أن المتهمين انسحبوا بعد تطويقهم ومواجهتهم بوسائل إثبات دامغة.
وأكدت نقلا عن المسؤول القضائي أنه بعد أن قدمت النيابة العامة السياق العام الذي وقعت فيه أحداث مخيم اكديم إزيك ، أشارت إلى أنه ثبت من خلال تحركات بعض المتهمين عبر الحدود الوطنية بأنهم كانوا يترددون على دولة مجاورة معادية للمغرب في إطار الإعداد لإنشاء المخيم.
وأضافت الصحف الوطنية أن النيابة العامة أبرزت أن المكالمات الهاتفية الملتقطة طبقا للقانون، كشفت بأن بعض المتهمين كانوا يتلقون تعليمات من جهات أجنبية لإحكام السيطرة على المخيم ، وعرقلة كل الجهود التي تقوم بها السلطات العمومية مع ما يسمى بلجنة الحوار ، وذلك بالاستمرار في رفع سقف المطالب إلى غاية جعلها تعجيزية في أفق التحضير للجرائم التي وقعت يوم 8 نونبر 2010 في حق أفراد القوة العمومية.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أوردت الصحف الوطنية أن الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة نفى، أول أمس الاثنين بنيويورك خلال اجتماع اللجنة 24، وجود مسلسل سياسي يجري تحت رعاية مجلس الأمن منذ سنة 2007، من أجل التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه لقضية الصحراء المغربية.
وأبرزت اليوميات الوطنية أنه بهذا التأكيد المخادع، حاول السفير الجزائري تضليل اللجنة لإيجاد تبرير لإرسال بعثة تابعة للجنة 24 إلى الصحراء المغربية. وقد لقيت هذه البعثة، التي اقترحها رئيس اللجنة، السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة، رافاييل راميريز، الذي يعمل لحساب الجزائر، معارضة من قبل العديد من أعضاء اللجنة 24، ومنطقة البحر الكاريبي وإفريقيا، وكذا المغرب.
وأضافت أن تصريح السفير الجزائري فاجأ، على عدة أصعدة، أعضاء الأمم المتحدة.
وذكرت اليوميات الوطنية أن الجزائر كانت قد نوهت، من خلال وزارتها في الشؤون الخارجية، بمصادقة مجلس الأمن على القرار 2351 في 28 أبريل 2017.
وأشارت إلى أن القرار 2351 دعم المسلسل الأممي، وجدد التأكيد على معايير الحل السياسي. كما طالب على الخصوص دول المنطقة، ولاسيما الجزائر، الطرف الرئيسي في هذا النزاع الإقليمي، بالانخراط أكثر في هذا المسلسل، من خلال تقديم مساهمات مهمة.
وفي موضوع آخر ، أبرزت الصحف اليومية أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استقبل، أمس الثلاثاء بقصر بيان بالكويت، السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مبعوثا من جلالة الملك.
ونقلت الصحف عن وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قولها إن السيد ناصر بوريطة أبلغ أمير دولة الكويت رسالة شفوية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضافت اليوميات الوطنية، وفقا للمصدر ذاته، أن جلالة الملك عبر لأمير دولة الكويت عن “دعمه الكامل لمساعي وجهود سموه الرامية لرأب صدع البيت الخليجي واحتواء الأزمة الخليجية وإزالة الخلافات من خلال الحوار بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي”.
في نفس السياق، أوردت الصحف الوطنية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود استقبل، مساء أمس الثلاثاء بقصر السلام بجدة، السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مبعوثا من جلالة الملك.
وأضافت اليوميات المغربية أن السيد ناصر بوريطة أبلغ خادم الحرمين الشريفين رسالة شفوية من أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
رياضيا، اهتمت الصحف الوطنية، على الخصوص، بتسليم فريق الوداد البيضاوي درع بطولة المغرب وإحراز لقبه ال19 في مشواره الرياضي ، وذلك بمناسبة المباراة، التي جمعته بفريق الفتح الرباطي مساء أول أمس الاثنين بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم مؤجل الدورة الـ29، للبطولة الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الأول لكرة القدم . كما اهتمت باتهام القضاء الإسباني لرونالدو بالتهرب الضريبي.
دوليا، واصلت اليوميات الوطنية تحليلاتها للانتخابات التشريعية الفرنسية وأزمة الخليج، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في كل من سورية والعراق واليمن وأفغانستان.